نجومُ الليل حامتْ حول قلبي تُسائل نفسَها من أَقْلَقَتْهُ؟ ومن زرعتْ بذورَ الشوقِ فيه وأَحْيَتْ ليلَهُ.. بل أرَّقتْه؟ وسارتْ في العروق إلى فؤادٍ سباه الحسنُ حتى أحرقتْه أضاءتْ قلبَه بلهيبٍ شوقٍ وبعد دخولها قد أغلقتْه وأسمعُ قولهم.. فيطول صمتي أفكر في فؤادٍ أرهقتْه أسيرُ على سنينِ العمر عَلِّي أُجَمِّعُ جاهداً ما فَرَّقَتْه أمدُ الصبرَ جسراً من حنيني فيهوِي فوق نفسٍ ما اتَّـقَتْه ويأتي من نجوم الليل نجمٌ يرِقّ.. وحالُ قلبي مزقتْه يخاطبني: "فؤادُك كان صلداً فمن بغرامِها قد أنطقتْه؟!" وقلبي غارقٌ.. والحبُ بحرٌ وطولُ البعدِ نارٌ شوَّقتْه أسير به تجاه الغرب ليلاً وأُصْبِحُ والحبيبةُ شَرَّقتْه لجأتُ لكلِّ أَحْجِبَةِ اصطباري لتحفظه.. ولكنْ ما وقتْه شكوتُ عذابَه لدموعِ عيني فما أعطتْ دواءً.. أو رقتْه لحاظُ حبيبتي بحرٌ عميقٌ ومن يُنجِي مُحِبـّاً أغرقتْه سقتني الحبَ في خمرٍ مُصَفَّىً على كفِ الطهارةِ عَتَّقَتْه وكيف يعوم طفلٌ في محيط إذا أيدي الحبيبةِ أوثقتْه أسيرًا كنتُ يا نجمَ الليالي وفي دنيا هواها.. أطلقتْه هي السلوى لكلِ جراحٍ عمري ولو أيدي البليةِ طوّقتْه هي الحسنُ الرقيقُ يشبّ غصناً إذا عينُ السما طهراً سقتْه أتتْ عرشَ الفؤادِ.. وفي ثوانٍ بكلِ وداعةِ الدنيا ارتقتْه
.....
إكرامي قورة