على أطلال روح عجبتُ اليومَ منْ أهلي بهمْ قدْ كُنتُ مُعتضِداً وكانَ طريقَهمْ بابي إذا ما اهْتزَّ لي وترٌ تغنَّوا لحنَ إطرابي و ظلُّوا يدَّعون هوىً لأشعاري و أكوابي فلمَّا انْفضَّ ما ملكتْ يدي و الدَّهرُ أزرى بي رأيتُ نواجذاً طلعتْ و أضراساً كأنيابِ و أفواهاً تمُصُّ دمي تلوكُ حروفَ ألقابي فوا أسفي على خِلِّ يبولُ ببابِ مِحرابي لهُ بالأمسِ خيرُ يدي و أموالي و أثوابي بكَيْتُ الّصِّدقَ مُعْتكِفاً إذا ما شَحَّ طُلَّابي عن الدُّنيا بِصمْتِ فَمِ عن اللُّقيا بإِضرابي بِداري بعدما نسيَتْ صُروفُ النَّحْوِ إعرابي و صارتْ دوحتي قفراً و جَفَّ نبيذُ أَعنابي و غِيضَ الماءُ في رمْلي و صار الشُّؤمُ عَرَّابي عجِبْتُ و أَيَّما عجبٍ يوازي اليومَ إعجابي من الدُّنيا إذا انْصرفَتْ كبعضِ شريعةِ الغابِ يعضُّ المرؤُ لحْمَ أَخٍ و ينهشُهُ بأَنيابِ يدوسُ بنعلِهِ بطْشاً و يركُلُهُ بأَعْقابِ ......................... شكَوْتُ إليكَ يا ربِّي أُنادي باسمِكَ الأَعلى بجوَّادٍ و توَّابِ و أُحرقُ دمعةًً تجري بأحداقي و أَهدابي تقبَّلْ توبتي ربِّي أنا المُلقى بأَعتابِ أطوفُ البيتَ مُعْتكِفاً و أرجو العفْوَ بالبابِ و أرجو الصَّفْحَ عن زَلَلي و عنْ ذنبي و عنْ ما بي