إليك في مولدك .. في بعثتك.. في هجرتك..
تصحو القرونُ وتنطقُ الأيامُ ويُماطُ عن ذكر الحبيب لثامُ فإذا بتاريخٍ يفيقُ من الكرى وتهبُ منْ عطرٍ بهِ الأنسامُ وإذا براحلةِ النبي المصطفى تجثو فينهضُ بعدها الإسلامُ وجوارهِ الصديقُ ثاني اثنين في ركبٌٍ هوتْ لقدومه الأصنامُ وتنورتْ بقدومِ أحمد يثربٌ فأضاءت الأفاق والآكامُ وإذا على التقوى بأولِ يومهِ يُبنى قباءٌ ركنه ويقامُ خطته باسم الله أيدي المصطفى فتبارك البناءُ والرسامُ إيهٍ قباءُ هنا النبي وصحبه لبوا النداءَ وكبروا وأقاموا وتنافسَ الأنصارُ في إيثارهمْ فكأنهمْ وضيوفهمْ أرحامُ أنا تسيرُ هنا بطيبة نفحةٌ من عطرهمْ تزهو بها الأيامُ صلى عليكَ اللهُ أنت إمامهمْ وهمُ النجومُ بهمْ يُضاءُ ظلامُ صلى عليك الله يا خيرَ الورى لك في الفؤادِ محبةٌ وهيامُ وعليكَ مني يا أبا الزهراءِ ما خفقَ الفؤادُ تحيةٌ وسلامُ
د/ محمد رائد الحمدو