|
وقفَ الجمالُ مُخاطِباً أدباً , و قا![](clear.gif) |
لَ لهُ : ( أنا الذي شغلْتُ العالَمينْ ) |
ببراعتي و بفتْنتي ذابتْ قلو![](clear.gif) |
بٌ كالحديدِ , و قبلُ ما كانتْ تلينْ |
نظرتْ عيونُ الناسِ نحْوي هلْ تشكْ![](clear.gif) |
كُ بأنني نصْبٌ لعينِ الناظرينْ ؟؟ |
و هفتْ جوارحُ غُلِّقتْ قبلي فما![](clear.gif) |
اسطاعتْ مقاومةً لتأثيري المكينْ |
فأنا الذي طوَّعتُها و أنا الذي![](clear.gif) |
بقوايَ قدْ صَعَّرْتُ خدَّ العاشقينْ |
أَفَتستطيعُ تحدِّياً لمهارتي![](clear.gif) |
و لسطوتي ؟ هلْ أنتَ ندٌّ , أو قرينْ ؟؟ |
يا أيَُها الحُسْنُ البهيُّ أحِطْ بها![](clear.gif) |
كلماتِ قولي إنني الأدبُ الرصينْ ؟؟ |
بيْ قدْ تأَدَّبَ كُلُّ أعلامِ الزما![](clear.gif) |
نِ و لا أزالُ مُهَذِّباً للعارفينْ |
ما نفعُ فِتنتِكَ التي ما عوَّضتْ![](clear.gif) |
يوماً لذي عقْلٍ عن النُّورِ المُبينْ ؟؟ |
بالفكرِ و الأخلاقِ يسموْ مَنْ علا![](clear.gif) |
لا بالجمالِ , و لا بلَهْوِ العابثينْ |
أسفي على ذاكَ الذي قدْ غَرَّرَتْ![](clear.gif) |
بِهِ فِتْنَةٌ ستزُولُ معْ مَرِّ السنينْ |
و يظلُّ مرفوعَ الجبينِ بفكرِهِ![](clear.gif) |
و بخُلْقِهِ مَنْ كانَ صِنْوَ العالِمينْ |
يَغْتَرُّ مَنْ نالَ الجمالَ فلا يرى![](clear.gif) |
أنَّ الأديبَ بعقْلِهِ دَرٌّ ثمينْ |
أنّى لِحُسْنٍ أَنْ يطالَ غُرُورُهُ![](clear.gif) |
تِبْراً من الأدبِ المُرَصَّعِ و هْوَ طِينْ ؟! |