أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حماس ستظل قوية

  1. #1
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 42
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي حماس ستظل قوية

    في دراسة تحليلية إستراتيجية أعدها الباحث الإسرائيلي مئير ليتفاك وصدرت عن مركز يافا للدراسات الإستراتيجية بالاشتراك مع معهد موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا, أكد الباحث أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد اغتيال قائدها في غزة عبد العزيز الرنتيسي ستبقى قوة نمطية إستراتيجية.

    وفي استعراض الفوارق بين زعيم الحركة الروحي الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي نال ثقة الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي والمرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، أشار الباحث إلى أن الدكتور الرنتيسي كان قائدا تنظيميا يدير المعركة من الداخل بكل ثقة، معتمدا في ذلك على انخراطه في العمل بين صفوف الشباب الفلسطينيين.

    وأوضح ليتفاك أن الرنتيسي كان يقود التيار المتشدد داخل الحركة، ولهذا كانت أسهمه مرتفعة جدا بين الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد العليا. "وكان يعتبر مثلهم الأعلى، حيث كان شعاره وهدفه الإستراتيجي تدمير إسرائيل ومحاربة الوجود الإسرائيلي داخل العالم العربي".

    وأضاف الباحث في دراسته أن رفض الرنتيسي لحلول الهدنة المؤقتة ودفعه باتجاه استمرار المقاومة وتعاظمها، جعل منه قائدا محبوبا وقدوة لدى شباب المقاومة الذين كانوا يرقبون كلماته ويعتبرونها توجيها لهم وحضا على الاستمرار في مسيرتهم.

    واعتبر ليتفاك أن فكر الرنتيسي تجاه إسرائيل والمبني على عبارته الدائمة أن "السلام لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يخرج اليهود جميعهم إلى بلدانهم الأصلية"، خلق حالة من التوتر لدى السياسيين في إسرائيل. هذا بالإضافة إلى تنكره لموضوع المحرقة وما قام به النازيون تجاه اليهود، معتبرا أن الصهيونية أكثر نازية من النازيين أنفسهم.

    كل ذلك أدى إلى تكوين رأي عام داخل إسرائيل مفاده أن الرنتيسي أدخل الرعب والخوف في كل بيت وشارع وعقل إسرائيلي، ولهذا ينبغي أن يغيب عن الوجود.

    ويعتبر الكاتب أن غياب الرنتيسي عن حماس سيؤدي إلى جملة من التطورات، أهمها عودة الحوار الجاد بين القيادة السياسية الحالية "المتخفية" والسلطة، خاصة إذا تم هناك انسحاب من قطاع غزة.

    ويرى الباحث أن هذا الغياب سيؤدي أيضا إلى تنامي التيار السياسي البراغماتي في الحركة، ما سينعكس ميدانيا على مواقف الحركة تجاه الكثير من المتغيرات.

    وفي الوقت نفسه يرى الباحث أن غياب الشهيدين الشيخ ياسين والدكتور الرنتيسي قد يؤدي إلى تغيير هام في ميزان القوى بين قيادة الداخل والخارج، حيث سيخلف الرنتيسي في تشدده رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مؤكدا أن انحراف البوصلة تجاه قيادة الخارج ظهر عندما التزمت قيادة الداخل بتوجيه مشعل بعدم الإعلان عن القائد الجديد لحماس في غزة.

    وثمة أمر أشار إليه الباحث وهو أن حماس بعد الرنتيسي ستعمل من تحت الطاولة، خاصة على الصعيد السياسي في الوقت الذي سيتصدر فيه العمل من على الطاولة مباشرة قيادة الخارج، مستغلة كل الظروف والتغطيات الفنية واللوجستية والإعلامية، وهذا بدوره سيحافظ على مكانة حركة حماس وعدم اختفائها من الخريطة السياسية.

    ويرى ليتفاك أن الحركة ببعدها الديني والجماهيري وامتدادها في الأراضي الفلسطينية لن تتأثر بغياب القيادات السياسية البارزة من أمثال الشهيدين ياسين والرنتيسي، وإن كان شيئا من التأثر فإنه سيكون نفسيا وليس فنيا ولوجستيا، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد انعكاسات وتطورات سياسية داخل صفوف الحركة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية محمود شاكر الجبوري قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : العراق / ديالى
    المشاركات : 693
    المواضيع : 60
    الردود : 693
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    كل يوم تسقط نجمة من سمائنا لكن سمائنا مليئة بالنجوم
    تحية الى المجاهد الشهيد البطل احمد ياسين مثالنا الاعلى
    تحية الى الاخ الشهيد البطل عبد العزيز الرنتيسي
    تحية اجلال واكبار
    نعدهم والله يشهد بان نسير خلف راياتهم الى الابد بعون من الله وبعزة منه ان شاء الله
    اخي واستاذي عدنان الاسلام بوركت يا سيدي واعزكم الله ونصر كل المجاهدين في العالم
    بالفكـــر نتحرر , نبني ونعمر ونزدهر
    وكل هذا لأجل العراق

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    لا شك أن استلام حماس للسلطة في فلسطين سيغير كثيراً من مواقفها وثوابتها ومن مقدرتها على المناورة. لأن من كان في السلطة ليس كمن هو في المعارضة أو خارج السلطة، فللسلطة التزامات وعليها واجبات لا بد أن تقوم بها وتلتزم بها. خاصة إذا كانت سلطة مسخ كالسلطة الفلسطينية ليس بيدها حول ولا طول وليس عندها أدنى الإمكانيات للقيام بذاتها. فهي سلطة وُجدت باتفاقيات دولية بمقتضاها تنازل من يقودها عن كثير من حقوق الأمة في فلسطين -وإن كان لم يعطَ أي تفويض من الأمة- وفي المقابل التزمت دول الكفر والدول القائمة في العالم الإسلامي بإمداد هذه السلطة بأسباب الحياة خاصة رواتب الموظفين وما يلزم لإبقاء أهل فلسطين على قيد الحياة. وهم بذلك يكونوا قد خففوا العبء عن يهود خاصة وانهم المحتلون للبلاد فلا بد أن يقوموا بواجباتهم تجاه من يحتلون.
    هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان من يكون في السلطة يعتبر كل ما ينجزه في فلسطين نصراً والمعارضة تصفه بأنه خيانة واقله عطاءً من الكفار. والكفار لا يعطوننا شيئاً من أمور الدنيا إلا وأََخذوا اكثر منه من ديننا.
    فقبول حماس استلام السلطة في فلسطين يلزمها بأمور عظيمة اقلها أن تلتزم بما التزم به من قبلها وان كان من خلال طرق ملتوية. لذلك فلتحذر حماس من الانزلاق في هذه المُنزلقات ولتحذر من هذه الأمور:
    1. الاعتراف بالاتفاقيات الخيانية وقد ظهر من خطاب خالد مشعل قبيل الانتخابات بأيام كأنه كان يُحضِّر لمرحلة قادمة حيث صرح قائلاً "إن حماس ستغير من خطابها بعد الانتخابات" ولا ندري معنى هذا التصريح هل إن حماس كان خطابها قبل ذلك غير إسلامي ويريدون أن يغيروه لخطاب إسلامي أم العكس من ذلك.
    أوضح الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ـ في ندوة بنقابة الصحفيين بالقاهرة‏، وحلقة نقاش نظمها المركز الدولي للإعلام ـ أن حماس ملتزمة بكل ما التزمت به السلطة السابقة‏، مضيفاً أن تعامل الفلسطينيين مع إسرائيل لا غنى عنه بحكم أنها موجودة بأمر واقع‏.
    وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قال مشعل "إذا اتخذت إسرائيل خطوة جادة نحو السلام بعد الانتخابات العامة التي تجرى في نهاية آذار المقبل ستفعل حماس نفس الشيء"
    ولا يُلتفت بان حماس اعترفت بإسرائيل أو على حد زعمهم أنها لم تعترف. لان واقع تصريحات قياداتها لا يخرج عن مقررات اتفاقية أوسلو التي حاولوا إيهام الناس أنها قد ماتت. فقد خاضوا الانتخابات على هذا الأساس. وتصريحات هنيه بأنه يطالب إسرائيل بالانسحاب من ارض ألـ 67 وعودة اللاجئين وخروج الأسرى والمعتقلين لم تخرج مطالبه عن اتفاقية أسلو قيد أنملة فهو يطالب إسرائيل بتنفيذ ما تفلتت من تنفيذه من اتفاقية أوسلو.
    واعتراف حماس قد حصل يوم وقعت التهدئة من طرف واحد في القاهرة فوافقت على المشاركة في الانتخابات التي تمت استجابة لخارطة الطريق. ووافقت على إعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير البائدة وأن تكون جزءً منها. عندها لا تُطالب حماس بالاعتراف لأنها جزء من منظمة تعترف أصلاً بإسرائيل. فقد قال جبريل الرجوب في برنامج اكثر من رأي "نحن لم نعقد اتفاق هدنة مع الإسرائيليين في شهر آذار، نحن اتفقنا على برنامج عمل وطني فيه تهدئة وفيه انتخابات وفيه إعادة صياغة مؤسسات منظمة التحرير" كما صادق المجلس التشريعي القديم على مرسوم صدر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "اعتبر النواب الجدد الذين فازوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة نوابا في المجلس الوطني"
    والاعتراف أمر حاصل سواءٌ أكان ضمنياً أو صريحاً وآثاره ستكون سيئة على ما سمي بالقضية الفلسطينية. ذلك أن فتح عندما اعترفت بيهود لم تكن تمثل أهل فلسطين، ولم يعطوها الأذن ولا الشرعية بذلك وان كانوا لا يملكون أن يعطوها إذناً بذلك لأن فلسطين ليست ملكهم وحدهم بل هي ملك لجميع المسلمين. فهل يستطيع أهل فلسطين أو حفنة منهم أن يعطوه؟!.
    وخطورة اعتراف حماس بكيان يهود من خلال التعاطي مع الاتفاقيات الخيانية الموقعة معهم. آتية من أن حماس ليس تنظيماً وطنياً محلياً بل هي تنظيم إسلامي له امتداده العالمي فيصبح الاعتراف وكأنه إقرار من المسلمين في العالم بوجود إسرائيل وهو أمر ما حلم به أحد من يهود أو دهاقنة العالم من قبل. بل إن بن غوريون سيصبح اليوم اكثر طمأنينة على مستقبل حفيد حفيده.الذي كان يخشى على حفيده أن لا يدفن في فلسطين في الخمسينيات مما كان يرى من روح قومية ووطنية آنذاك. ونذكر اخوتنا بقول الله تعالى في حق يهود: }أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (100){البقرة
    2. التطبيع مع كيان يهود خاصة وان كل الاتفاقيات التي استطاع يهود توقيعها مع خونة العرب والمسلمين لم تنجح في جعل الشعوب العربية والإسلامية تَقْبَل التعامل مع يهود وهضمهم في المنطقة بل بقوا قوماً منبوذين وهكذا يجب أن يكونوا ولا ادري كيف يفسر تصريح إسماعيل هنية عندما خاطب الفلسطينيين مطمئناً لهم : "اطمئنوا أيها الأخوة الكرام إن إخوانكم في جماعة الإخوان في كل أنحاء العالم يقفون مع الشعب الفلسطيني، ويقفون مع حركة "حماس"، ولديهم المشاريع الكثيرة، .… ونحن سنكون عند حسن ظن شعبنا، وسيريكم الله ما تقر به العيون". وهو عين ما صرح به الزهار "أولاً يجب الفكاك من العلاقات بإسرائيل، لا تعاون أمنيا ولا تعاون سياسيا ولا تعاون ثقافيا، ولا تعاون اقتصاديا، والبديل عندنا هو الأمة العربية"، فبحجة الفكاك من اليهود اقتصادياً يَأْتي بمستثمرين من العرب فيكون عَرَّاب التطبيع ومُأَسلِمه بعد أن عجز عن إحداثه حكام العرب. وهذا يتناغم مع ما صرح به المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف، في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس "إن الإخوان لا يعترفون بإسرائيل لكنهم لن يحاربوها بل سيحترمون جميع المعاهدات التي وقعتها مصر معها" قال تعالى: }وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ (113){ هود
    3. تعطيل الجهاد في فلسطين الذي طالما تغنت به حماس وتهت به على الآخرين ووصفتهم بأنهم "القاعدون" فهل ستبقى حركة حماس حركة مجاهدة. خاصة ونحن نرى كيف التزمت بالتهدئة التزاماً حديدياً مدة عام ولم تَرُد على الانتهاكات الإسرائيلية حتى عند اغتيال قياداتها مما جعل أبو مازن يمتدحها لالتزامها. وكيف أنها أصبحت تطالب بهدنة طويلة الأمد مدتها سبع عشرة عاماً بعد فوزها في الانتخابات وكان مشعل يصرح قُبَيل ذلك بأنه لن يمددها ليوم واحد. فقد قال في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت "إن تجديد التهدئة في ضوء التصعيد الإسرائيلي لم يعد مقبولاً لا من طرف حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ولا من جماهير الشعب الفلسطيني". وها نحن نرى الذبح والقتل ولا نسمع منهم حتى استنكار. بل إن محمد نزال برر لخالد مشعل تصريح في برنامج اكثر من رأي قائلاً "الأخ خالد مشعل لم ينطق كفرا إنما قال كيف تطالبوننا بتجديد التهدئة في الوقت الذي لم يتقيد الصهاينة بأي شيء، لم يُطلَق سراح المعتقلين الفلسطينيين وقد وصل عددهم إلى ما لا يقل عن ثمانية آلاف معتقل، عمليات تجريف الأراضي، توسيع بناء.. المُضي في بناء الجدار الفاصل، عمليات الاغتيال لكوادر وأبناء الشعب الفلسطيني، العدوان الصهيوني لم يتوقف في أي لحظة من اللحظات فكان من الطبيعي" فهل تغيّر شيء حتى تستمر الهدنة من قبل حماس للان. فكيف إذا صح ما نشرته جريدة القدس العربي بتاريخ 2/3/2006م أن حماس طالبت الفصائل بالتزام الهدنة بعد اغتيال الطيران الحربي الإسرائيلي قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خالد شعبان الدحدوح في غزة".
    أليس ما صرح به مشعل بعد الانتخابات بيومين بأنه سيعمل على توحيد فصائل المقاومة في جيش واحد. هو التزام بخارطة الطريق التي نصت على :"جمع الأسلحة غير المشروعة، ونزع أسلحة الجماعات العسكرية استناداً للمرحلة الأولى من الاتفاق الأمني" بما تعني من إيقاف للأعمال المسلحة ضد يهود.
    4. الدفاع عن المنجزات الخيانية للسلطة: فستقف حماس في وجه كل من يهاجم أعمال السلطة بل إنها ستتبناها وستدافع عنها –أي أنها ستُشَرّع للخيانة- خاصة وان هذه السلطة لا تخطو خطوة ولا تستطع أن تتنفس نفساً واحداً إلا بأمر من الكفار فهي فوق كونها لا تمتلك سيادة ولا إرادة فهي أداة منفذة لما يمليه عليها اليهود والغرب. ذلك انه لا يوجد لها إمكانية للبقاء إذا تُركت لتصارع الحياة وحدها فهي لا تملك أدنى مقومات الحياة. ومن هنا جاء استجداء حماس لأوروبا وأمريكا أن يمدوها بأسباب الحياة بان يحولوا إليها الالتزامات المالية التي التزموا دفعها كمستحق مقابل اعتراف الفلسطينيين بيهود.
    وأما محاولة حماس الالتفاف على الموقف الأوروبي الأمريكي من خلال البحث عن البديل الإسلامي والعربي فحماس تعلم أن هذه الدول لا تخرج عن إرادة الغرب وتنفيذ إملائته. وإذا دفعت هذه الدول ما استُحق عليها فهي كما قال الحق تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ …. (36){ الأنفال
    5. اتصال حماس بالأنظمة التي باعت فلسطين وتآمرت عليها يعطيها شرعية البقاء رغم خياناتها وتطبيقها لأنظمة الكفر ومولاتها للكافرين وهذا الاتصال يعتبر إقرار بتجزئة العالم الإسلامي وفق اتفاقية سايكس وبيكو. فحكومة مصر كانت أول نظام عربي تجرأ على الاعتراف بإسرائيل ووقع اتفاقية كامب ديفيد الخيانية فكان يوصف يومها بالعمالة والإجرام والخيانة. فهل تغير حال هذا النظام سوى انه زاد في غيه واصبح سمساراً رخيصاً لأمريكا ومشاريعها في المنطقة. أيرجى من مثل هذا النظام خيراً. ومملكة بني سعود هل كانت سوى منفذة لإملاءات أمريكا. ألم تجلب القوات الأمريكية للخليج. وهل ما يحدث في الخليج يحتاج لبيان. أليست هذه الحكومة منفذة لما تريده أمريكا. ومملكة الهاشميين وكيان يهود أُوجدا معاً بقرار من الحكومة البريطانية فبقاءهما متلازم. أما جمهورية إيران الإسلامية فيكفيها تصريح ابطحي عندما قال "لولا إيران لما تمكنت أمريكا من شن حربها ضد أفغانستان والعراق" فكيف بمن يحارب المسلمين تنفيذاً لرغبات أمريكا ويُمَكن الكافرين من رقاب وارض المسلمين في أفغانستان أيكون حريصاً عليك في فلسطين. لقد أثبتت التجارب لمن لا يستطيع تحليل الواقع السياسي ان الدول الموجودة في العالم الإسلامي لا تستطيع أن تقدم شيئاً لأي كان بدون أمر من أسيادهم ومن يقول غير ذلك يكون كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ (14){الرعد
    ويحوي الاتصال بهذه الدول تنازل عن قضايا المسلمين في العالم كما حدث في زيارة وفد حماس لروسيا حين صرح خالد مشعل: "إن القضية الشيشانية شأن داخلي يخص الاتحاد الروسي و أضاف : نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين"
    6. إفشال حماس سيُعمل من خلاله على إفقاد ثقة الأمة بالحركات الإسلامية وإمكانية التغيير خاصة وانه لا خيار أمام حماس إلا الفشل. فالكافر اليوم لا يقبل من الإسلام ولو اسمه، فلا يقبل مسلماً ولو تنازل عن كل مبادئه وأطاعهم في كل ما يريدون. والسلطة الفلسطينية لا تمتلك أدنى مقومات النجاح ذلك أنها في منطقة تَحُدها من جميع الجهات إسرائيل فلا منفذ لها إلى العالم الخارجي إلا بإذن يهود بل إنها لا تستطع التحرك داخل فلسطين بدون إذن جندي يهودي غرّ. فمن كانت هذه حاله فأنَّى له الحياة. }فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) {الحشر
    فإذا كان هذا هو الحال وهذا هو المآل فعلى حماس أن تستجيب لنصيحة حزب التحرير التي سطرها في نشرته كلمة حق مرة …. لكنها نصيحة صادقة بتاريخ 28/1/2006م: "إن الأمر جد لا هزل إنه لَشَرَكٌ صُنِعَ لـ (حماس)، …….، فمن استطاع تخليصهم منه بإبعادهم عن تولي السلطة في ظل الاحتلال فليفعل، فهو إنقاذ لهم من شر مستطير وإثم عظيم، والعاقل لا يضيف إلى خَطِيئَة دخوله الانتخابات في ظل الاحتلال خَطِيئةً أكبر بتولي السلطة في ظل الاحتلال. …….. إننا لا نريد للشعار الطاهر (الإسلام هو الحل) أن يتلوث بتولي السلطة في ظل الاحتلال، ومن ثم الاعتراف بدولة يهود على معظم فلسطين مقابل دولة مؤقتة أو شبه دولة في بعض بعض فلسطين".
    لذلك على حماس أن لا تستمر في أخطائها وان تعود إلى رشدها. فما زال بيدها كثير من الأوراق تستطيع لعبها ما لم تستلم السلطة وعلى المخلصين من الأمة إنقاذها مما وقعت فيه وإلا كانت النتائج بالنسبة لها كارثية وعندها يكون الغرب قد استطاع أن يضرب ضربته المميتة لإحدى الحركات الإسلامية التي ضحت بفلذات أكباد أبناء المسلمين.
    }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57){ المائدة
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

المواضيع المتشابهه

  1. ستظلّ في لغتي
    بواسطة محمد حمدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 01-06-2016, 09:23 PM
  2. بمناسبة انطلاقة حماس ... قصيدة "يا حماس العز "...
    بواسطة إيمان رمزي بدران في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-01-2006, 03:21 AM
  3. شمس حماس- هدية حماس بمناسبة الفوز في الانتخابات
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-02-2005, 06:10 PM
  4. فضيحة جديدة للأمريكان وقرينة قوية أخرى حول خبر صدام
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-12-2003, 02:58 AM
  5. ماذا يريدون من حماس ؟
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-03-2003, 03:54 PM