يا سيد الحلم الوحيد
للصدف احتمالات
وللاحتمالات صدف تليق بها
وماكانت يوما الى جواري في الرواية , وماخدمت الا بداية الحكاية ومن ثم تعاقبت الغربان على الأيكة حتى مزقتها وخلفتها دون رائحة او لون
وذاك الثوب الممزق على جدار حفرت عليه بأظافري ملامحك التائهة من مجاهل الذاكرة المتعبة يحكي قصة تلك المسكينة بثوبها الطويل وأكمامها التي كانت تستطيل كلما قاربتها او جانبتها ..!!
وذاك الصخر المُجْهَدْ من جبروت الأمواج الثائرة , وضآلة المشهد ,
كان العتم سيد المكان وكان يدعوها لنزهةٍ بحرية في أحضانِ موجٍ مُرعب فرفضت
وحين أيقن من لائها تركها وغاص عميقاً في ذاك الظلام وتلك الامواج التي لم ترحم توسلاتها له بالسلامة من كل اثم ,ماأصعب الخوف حين يُعلن على الروح الهزيمة ويجعلها تتمسك بأهداب الأمواج لتبحث عنه هنا وهناك فتجده لاحول له ولاقوة غريقاً في مياه ظالمة لاترحم قلبها الضعيف ولا توسلاتها بالرفق بالشريف , لتمد يدها وتشدّ الجسد الذي حملته حباً وعشقاً وألماً وصبرا , ومااستطاعت حمله الى الخروج الا بنفسٍ مقطوع وصوتٍ مبحوح وروح تتمسك بأملٍ بائد ..بائد
ياسيد العمر الماضي والحاضر
ياسيد كل الأعمار , لكم رجوتك البقاء فمارغبتَ الا بالفناء
لكم رجوتكَ النقاء فمارغبتَ الا بدنيا لاأعرفها وشوارع مافهمتها وعالم غريب ماكان لمثلي أن تتعامل مع ألوانه ولاتتشكل بأحجامه لا لشىء الا لأنها
نتاج أرضٍ لاتعرف الكذب والرياء , فهل كانت صدفة الخير الأولى والأخيرة التي ألقت بسهمٍ ناري جمع نجمين في سماءٍ متفرقة الأبعاد , مع الحفاظ على الاحداثيات المنذورة والتشكيلات المحظورة
أم كانت امتحان لاينتهي الا حين أنتهي...!!!
حين لففت اوراقي جميعها في حضن أفكاري وحملت نفسي الى المكان الذي توقعت للصدف أن تخدمني فيه , كانت النشوة تعتري الأمكنة جميعها من بداية الدرب والى نهايته لتبتسم في وجه فرحي الجديد , وكان الألق يرافق خطواتي الراقصة كفراشة وجدت نورها الأخير فمدَّتْ بأجنحتها اليهِ لتصل قبلها وتحتضن الشمس لتحترق وتحرقني معها , مغامرة كانت , كما أنا كما أنت, كما كل شىء جميل في دنيا ترفض الجمال دون سبب يبرر ألم الخيبة التي عدت بها
أجرّ ذيول الرعب الذي أعادني الى أول السطر الذي بدأت منه...فيك
أعلم أنك لن تفهمني , كما لم
وأعلم أنك لن تعذرني كما لم
ولكني أعلم أنني أسكن فيك غصبا
وأنني حلمك الأوحد قطعا
وأنك من دوني لن تعرف للسعادة طعما...كما لم
كما .... أنـــا
منـــــــقول :الكاتبة : منى مخلص