أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26

الموضوع: دعوة لتحليل الشعر

  1. #11
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 52
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    رائع يا دكتور سلطان..

    جميلٌ أن تُلقى الآراء في حضرة السلطان !!

    وقد نَدُرَ في زمننا أن يقولَ الإنسان رايهُ في بلاط السلاطين !!

    الفكره جميله وتطبيقها يغري ويغوي بنبش محار المعاني وإعادة النظر في بريق اللآلئ..

    وقد انتظرتُ الأقدر والأجدر بالتحليل ليس إلاّ لأني لا أرغبُ أن أكونَ أسبقهم يدا !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    طبعاً عند الجلوس على مائده ولا أرى ما قدمته إلا وليمةً (ولكنها قليةُ الدسم !!) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أمّا للنُصره والنجده فأظنّي اسبقهم يدا مثلما تراني أعجلهم ركضا في حال التولّي يوم الزحف ( متحرفاً لقتال ، أو متحيزاً إلى فئة ) !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نعود إلى أبياتك ..

    فلا أرى فيما اخترت ما يستحقُ كثير عناء فهي أبيات مباشره لا تحتمل أكثر من معنى !!

    ولا أزيد على ما قال المبدع عادل العاني ولن أُضيف إلا ما أراه على البيت الأول


    وهو معنى مكرور بدرجةٍ ما لقول الشابّي:

    ومن لا يحب صعودَ الجبال
    يعِش ابدَ الدهرِ بينَ الحُفَر !!



    ولكني ارى جمال ما قال في إستخدامه للفظ يمتطي مع المجد وفيه دلاله على إستوائهِ على صهوة المجد بينما استخدم لفظ يركب مع الخطر للدلاله على المغامره وأن لا يدّخر جهداً في سبيل ذلك..

    والمعنى أن لا تترك سبيلاً لنيلِ المجد فالركوب قد يأتي بأكثر من طريقه ولكن الإمتطاء لهُ صفةٌ واحده !!

    طبعاً هذا يأخذني إلى أن اُشير إلى أن الشاعر إنتهازي ويأخذ بمبدأ الغايه تبرّر الوسيله !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الأبيات لا تتيح مجالاً للحديث بصوره أكبر ولكنّي سأنتظرُ الجديد..

    أو إعط الخبز خبّازه ولو عجن نصفهُ !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    مع تحيتي وودّي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

  2. #12
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 59
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    أحبتي :
    أشكر كل من مر من هنا مستحسنا الفكرة ، وأود أن نجرب فالتجربة هي سبيلنا إلى الرقي بأقلامنا وأذواقنا ، حتى وإن أخطأنا .
    ويمكنني الإشارة إلى ما قام به الحبيب عادل ، فهو قد شرح معاني البيتين ، وهي الخطوة الأولى في التحليل ، وما قام به الحبيب ماجد وقوف عند ضفاف التحليل بذائقة رائعة ، ولكنني أسأله الآن : هل الأبيات ضحلة الفكرة ؟ أو أنها لا تحمل الكثير من القيم كما أشرت في معرض ردك ؟
    لا تجب يا صاحبي إلا بعد أن تقرأ تجربة متواضعة مني في تحليل البيت الأول .
    مناسبة القصيدة :
    القصيدة في مدح صفي الدين الحلي للملك الصالح ، وتهنئته بعيد النحر ، وتحريضه على التحرر من المغول.
    شرح البيتين:
    - لا يستطيع الإنسان الوصول إلى مراتب المجد العلية إذا لم ينتصر على ما يواجهه من متاعب وأخطار ويتغلب عليها ، ولا يمكن لمن يقدم الحذر على الإقدام أن ينال مناه .
    - ومن أراد أن يحقق أمانيه وطموحاته السامية بدون أن يتعب ؛ فإنه سيهلك دون أن يدرك حاجته .
    التحليل:
    أول ما يستوقفنا في البيت الأول بدايته بالنفي ، وفيه يود أن يقرر أمرا بنفيه ، ولعل الصدمة الأولى بالنفي تؤكد الغرض مما أراده الشاعر ، ثم جاء بالفعل يمتطي ، وهو فعل مضارع دال على الحدوث والاستمرار والتجدد ، وكأنني به يريد أن يقول إن من يريد الوصول إلى المجد عليه أن يكون كالفارس الذي لا يفتأ يركب فرسه ويحسن امتطاءها ،ويستمر في ذلك ، بل يجتهد اجتهادا مستمرا ومتجددا ، فالمجد لا ينال بسهولة، ولعل من المناسب أن أشير إلى الصورة في هذه الجملة ، حيث شبه المجد بالفرس ، وهي استعارة مكنية ، ولعله أراد أن يقول إن الساعي إلى المجد يجب أن يحمل أخلاق الفارس وصفاته ، ومنها القوة والشهامة والإقدام ، والكرم وووو مما تحمله كلمة الفروسية من صفات ومعان.
    أما قوله ( من لم يركب الخطرا ) ففيها معنى التمكن من الأخطار والانتصار عليها ، وإلا لقال ( يواجه الخطرا) ولكن فعل يواجه لن يفيده فيما أراده من معنى ، فالمواجهة قد تحمل معنى الخسارة ، ولكن الركوب يعني التمكن والانتصار.
    ونراه في الشطر الثاني يستخدم جملتين فعليتين إحداهما بدأت بفعل مضارع ( ينال) يحمل معنى التجدد والاستمرار ، والثانية بدأت بفعل ماض يحمل معنى ( الانقطاع في الزمن الماضي) أما الأول فأمره واضح ، وقد فسره حديثنا عن الفعلين في الشطر الأول ، ولكن استخدامه لفعل ( قدّم) بصيغة الماضي يجعلنا نتوقف مليا ونتساءل هنا : أليس الحذر مطلوبا؟؟
    نقول بلى إنه مطلوب ، ولكن الشاعر أراد به الحذر الذي يمنع صاحبه عن الإقدام ، وليس الحذر الذي يكون حافزا للاستمرار ، وهنا يبدو لنا جليا سبب اختيار الفعل الماضي الذي انقطع فيه الحدث في الزمن الماضي ، فمنع صاحبه عن التقدم.وقد شارك التضعيف في كلمة ( قدّم) في إبراز فكرة المبالغة في الحذر ، والمبالغة في الحذر عيب يمنع صاحبه عن التقدم .
    ولعل من المناسب الإشارة إلى الأسماء المستخدمة في البيت ، ويستوقفنا فيها أنها جميعا معرفة بأل التعريف ، وفي هذا دلالة ، فإن التعريف يحمل معنى التخصيص في الغالب ، ولكن إذا كانت أل التعريف هي ( أل الجنسية ) فإنها تحمل معنى العموم ، فهو لا يريد مجدا معينا ، ولا خطرا معينا ، ولا حذرا معينا ، بل هو يعمم ذلك ، ليقول إن أي مجد يجب أن يجتهد من يريده في ركوب الخطر ، وهكذا ، فال التعريف في المجد والخطر والعلا والحذر تعني الجنس العام ، ولا تعني التخصيص .
    أما الموسيقى الداخلية فهي سر من أسرار عبقرية الشعراء ، وهي طريقة الاستهواء الصوتي في اللغة ، أو هي الإيقاع الذي يتبع المعنى أو الشعور فيليقي بظلاله عليه، وكأنني بها الموسيقى التصويرية التي تصاحب المشهد التعبيري في كل نقلة من نقلات الشعور ، ولكل وثبة من وثبات الخيال ، وهي بعد ذلك معين لا ينضب يمتح منه كل متذوق بقدر ثقافته وعلمه ، وقدرته على محاورة التراكيب الشعرية بحثا عن مظاهر الجمال.
    ومن مصادر الموسيقى الداخلية في هذا البيت حروف المد ، وكيف أنها شاركت في نقل الجو النفسي من عمق الشاعر إلى الشعر ، ثم إلى المتلقي أو المتذوق ، فشاعرنا اختار المدود بدلا من السواكن التي كانت تستطيع تأدية الوظيفة في الوزن ، ولكنه نقلنا إلى جو المعنى ، فشارك المد في قوله : ( يمتطي - الخطرا - ينال - العلا - الحذرا) في نقل معنى الاستمرار والاجتهاد الذي يطول أمده ، وساهم الجناس بين نهاية الشطر الأول ، ونهاية البيت في قوله ( الخطرا ، والحذرا) في إشاعة هذا الجو النفسي ؛ لأن الجناس من المحسنات اللفظية .
    أحبتي: قد أجد الكثير من القيم التي يمكن الحديث بها في بيت واحد ، وليس بالضرورة أن نصل جميعا إلى غاية واحدة محددة ، رغم أن ثمة قدرا مشتركا في الفهم لدى كل من امتلك الأدوات اللازمة للتحليل ، ووظفها التوظيف السليم ، ولكن علينا أن نعي أننا في الشعر نتعامل مع الكلمة في أرحب ساحاتها، ومن هنا كان لكل منا أن يجتلي من النص الشعري على قدر إمكاناته ووسائله ، ولا عيب ، فالعمل الأدبي العظيم هو الذي تتعدد قراءاته ، وكلما أتيته من جانب ، تفجرت أمامك ينابيع العمق والأصالة والجمال.أما العبارة الشعرية فقد اتسمت بالإيجاز- إلى حد ما - إذ أوجز في هذا البيت كل الممعاني التي أراد أن تصل إلينا، وقد اعتمد الأسلوب الخبري وحده في ذلك ، دلالته البعيدة الدعوة إلى الجد والمثابرة للوصل إلى مراتب العظمة والسمو.
    وقد جاءت ألفاظ الشاعر موحية دقيقة ذات ظلال وإيحاءات خرجت بها عن جمود المعنى المعجمي... أما تراكيبه فتتسم بالقوة والانسياب والترابط...
    وما قلته بعض ما يمكن الحديث فيه في بيت واحد .
    أرجو من أحد الأحبة الذين اشتركوا في هذه الموضوع أن يختار بيتا أو بيتين للتحليل ، وأفضل أن تكون من قصائد شعراء الواحة هذه المرة. وما كنت أود أن أخوض غمار هذا الأمر إلا بعد أن وجدت إحجاما منكم عن الخوض فيها .
    ويمكنني أن أشير إلى أمر مهم يفيد في عملية التحليل ، وهو أن نطرح على أنفسنا أسئلة تتعلق بالبيت ، والإجابات عنها ستكون بالتأكيد هي تحليله.
    ملحوظة : اعتمدت التبسيط في التحليل ، وعدم الغوص كثيرا ، ولكننا سنصل بالتدرج إلى عوالم لا تحد من الاتساع .
    ولكم مني خالص الود والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 52
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    عزيزي الدكتور سلطان

    أُباركُ لرأيي مقدرته على هدم سدّك المنيع لينساب طوفان أدبك الرفيع ويختصرُ على جداولنا طول الطريق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أما قولي فلم يكن إلاّ لعلمي بأن في جعبتك ما يبعثُ الشوقَ لإستخراجه..!

    ولكنك لم تكن كما توسَّمَت حدودُ معرفتي..!


    بل كنتَ أسمى من الإشاده واجلَّ من الثناء !!

    أنا لم أقل أن الأبيات ضحلة الفكره أو سقيمة المعنى ولكنها كانت أبسطُ من أن يستعصي فهمها فهي لا تدعو للسهرِ أو الإختصام !!

    لكنّك عفى اللهُ عنك حاولت أو ألمحتَ إلى إختلاق الخصومه
    و لكنّي لازلتُ أقولُ لك : أخاصمك آه أسيبك لا!

    ولو تبصّرت فقد قلت اعط الخبز خبّازه ولو "عجن "نصفه ! وأقصد أنك الأقدر والأجدر على تحليل ما أوردتَ من أبيات !

    وكم أسعدني ما قرأتهُ هنا وكم أضافَ لمعارفي ما يبعثُ مكامنَ الطمع بالإستزاده من فيضك المغدق !


    كل التحيّه والتقدير والود نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
  5. #15
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 52
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    ايها الحبيب القريب د.سلطان الحريري..

    اشكرك على هذه الروح التي أتوسمها من آل الحريري


    ولكن دعني أُفصح عن رأيي بشكل أكبر بناءً على قراءتك..

    تقول يا عزيزي :

    الفعل يمتطي ، وهو فعل مضارع دال على الحدوث والاستمرار والتجدد ، وكأنني به يريد أن يقول إن من يريد الوصول إلى المجد عليه أن يكون كالفارس الذي لا يفتأ يركب فرسه ويحسن امتطاءها


    ( من لم يركب الخطرا ) ففيها معنى التمكن من الأخطار والانتصار عليها ، وإلا لقال ( يواجه الخطرا) ولكن فعل يواجه لن يفيده فيما أراده من معنى ، فالمواجهة قد تحمل معنى الخسارة ، ولكن الركوب يعني التمكن والانتصار.


    لا أُوافقك يا عزيزي فركوب الخطر فيه دعوه للمغامره والإندفاع بعزيمةٍ صادقه والعزيمه الوثّابه أراها من أشكال الحذر لأنها تتضمن الأصرار وهذا لا يؤديه الفعل يواجه..!

    ولو كان الفعل يركب يؤدي معنى التمكن والإنتصار لانعدمَ الفرقُ بينه وبين الفعل يمتطي..

    الفعل يمتطي لا يعني كما قلتَ "أن لايفتأ مستعدّاً لركوب فرسه" لأن الإمتطاء هنا نتيجه والنتيجه لا تاتي اولاً بل المعنى أن تكون جاهزاً لركوب الخطر والمغامره لتجتني صهوة المجد .

    أذكر هنا قول أحدهم :

    جاءت معذّبتي في غيهبِ الغَسَقِ

    كانها الكوكبُ الدّريُّ في الأُفقِ

    فقلتُ نوّرتِني يا خيرَ زائرةِ

    أما خشيتي من الحرّاسِ في الطُرقِ

    فجاوبتني بدمعِ العين تنثرهُ

    مَن يركبِ البحرَ لا يخشى من الغرقِ !!



    وركوب البحر يكون بسبلٍ شتّى فمن سفينه إلى قارب إلى جذع شجره..

    وتأكيداً على معنى المغامره فقد قال في بيت سابق : أما خشيتي من الحرّاسِ في الطُرقِ !!

    فهل هذا يعني أنه قد ضمن الحرّاس أو تمكّنَ منهم..! كلاّ !!

    لذلك قال فجاوبتني بدمع العين ..

    وهذا يعني أنها تعرضت للخطر ودفعت ضريبة "مرورها" ربما بالمال / و"جمالها" بالحظوه !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وقولك : ولكن الشاعر أراد به الحذر الذي يمنع صاحبه عن الإقدام ، وليس الحذر الذي يكون حافزا للاستمرار !!

    والحذر ربما يمنع صاحبه عن الإقدام أو يقضي وقتاً أطول في إختيار الطريقه..

    أمّا أن يكون حافزاً على الإستمرار فلا أعهدُ حذراً كذلك..

    إلا إذا كان حذراً من بقائهِ على حالِهِ (بين الحُفر !!) فربما يكون الحذر حينها من بقائه على هذه الحال باعثاً لهُ لمواصلة العمل (أو الإستمرار كما قلت في طلب الأفضل !!)

    ولا أظنك تقصد هذا النوع من الحذر !!



    وقولك: ومن مصادر الموسيقى الداخلية في هذا البيت حروف المد ، وكيف أنها شاركت في نقل الجو النفسي من عمق الشاعر إلى الشعر ، ثم إلى المتلقي أو المتذوق ، فشاعرنا اختار المدود بدلا من السواكن التي كانت تستطيع تأدية الوظيفة في الوزن ، ولكنه نقلنا إلى جو المعنى ، فشارك المد في قوله : ( يمتطي - الخطرا - ينال - العلا - الحذرا) في نقل معنى الاستمرار والاجتهاد الذي يطول أمده ، وساهم الجناس بين نهاية الشطر الأول ، ونهاية البيت في قوله ( الخطرا ، والحذرا) في إشاعة هذا الجو النفسي ؛ لأن الجناس من المحسنات اللفظية .


    القصيده ربما لأنها قيلت في حضرة الخليفه فقد حَمَلَت روح الإعتزاز والحث والنشوه بالعيد أو الإنتصار كما قلت..

    لذلك من البديهي أن تكون بهذا الشكل بينما لو نظرت لقول الشابّي في قصيدة إرادة الحياه لوجدت أنها بقدر ما تدعو للجد والعمل والكدح والنهوض بالأمه فإنها تحمل معنى الإنكسار الذي يعكس معاناة الشاعر وكون القصيده لم تُلقَ في حضرة الأمير..

    إنها روح الشاعر الذي قال في قصيده أُخرى :

    إنني ذاهبٌ إلى الغابِ يا شعبي

    لأقضي الحياةَ وحدي بياسي !!

    ثم أتلو على الطيورِ أناشيدي

    فما أنتَ بأهلٌ لخمرتي ولكأسي !!



    هذه الروح إنعكست على قصيدته :

    ومَن لا يحبُ صعودَ الجبال

    يعِش ابدَ الدهرِ بين الحُفَر !!



    وهذا معنى قريب جاء دون إستخدام المدود ولو كان الأمرُ يتعلّق بالصيغه بالدرجه التي تتحدث عنها لقلنا أن الأبيات هنا ابلغ لأن الأفعال جاءت مجزومه لتعكس ما يجزم به الشاعر من من تقرير في جملته الشرطيه !

    ثم أن الجناس الذي تتحدث عنه لا أراهُ إلا تصريعاً فربما كان ذلك هو البيت الأول من القصيده !!

    وكل ما ذكرتهُ خلاف ذلك من إيجاز ودقّة لفظ فهو لزوميات التقرير الذي أراد الشاعر تأكيده ليكون قوله مقنعاً ومباشراً..

    بل إنّي أرى الجمله الشرطيه أبلغ واقوى في تأدية المعنى !!


    عزيزي هذا ما أراه علماً باني لم ألجأ إلى تحريف الكَلِمِ عن مواضعه !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لك التحيّه والود يا صاحبي !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #16
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 59
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    أخي الحبيب ماجد الغامدي :
    أرحب بقراءتك الرائعة للقصيدة ، وإن كنت أخالفك ؛ لأنني أومن بأن القراءات المتعددة لقصيدة ما أمر صحي ، بل هو المطلوب ، وأفضل القصائد ؛ تلك التي تتعدد القراءات حولها ، مادامت ضمن إطار اللغة وقواعدها ، والبلاغة وقيمها ..
    قد أختلف معك ، ولكنني بالتأكيد لا يمكن أن أصادر رأيك ، وقد أعجبني أنك لجأت إلى عقد مقارنات بين بيت صفي الدين الحلي ، وأبيات لشعراء أخرين ، مع اختلافي في وجوه المقارنة ، فالمناسبة مختلفة ، والجو النفسي للشاعرين أيضا مختلف، وأعلم يقينا أن الجو النفسي يؤثر في كل كلمة يكتبها الشاعر ، بل في كل حرف يكتبه ..
    سعدت بقراءتك للبيت ، وأدعوك لاختيار أبيات أخرى ، وليكن تحليلنا هذه المرة أكثر عمقا ، وإن اختلفنا .
    لك يا صاحبي خالص ودي وتقديري

  7. #17
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 52
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي



    صديقي العزيز د.سلطان الحريري


    اشكر لك هذه الروح النقيه وهذا القلب الشفيف..


    هنا أبيات لإبن الرومي يمدحُ المُغنيّه "وحيد" اتمنى أن اراها (وحيد) من منظارك.. ومن خلال عيون الإخوه المبدعين هنا ..

    تتغنّى كأنها لا تُغنّي
    من سكون الأوصالِ وهي تُجيدُ
    من هدوءٍ وليس فيهِ انقطاعٌ
    وسُجُوٍّ ومابهِ تبليدُ !
    مَدَّ في شأوِ صوتِها نَفَسٌ كافٍ
    كأنفاسِ عاشقيها مديدُ !!

  8. #18
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 59
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    صديقي الحبيب ماجد :
    يقولون : اختيار المرء بعض من نفسه أو روحه ..
    فما أجمل ما اخترت !!
    أرجو أن يتفاعل الأحبة مع هذا الموضوع ؛ وإلا فسنفعل هذا أنا وأنت ، ويبدو لي أننا ندور - يا صاحبي -في حلقة مفرغة؛ أقولها وبي شيء من عتب على المبدعين ؛ فهل من مجيب ؟؟!!
    سأقرأ الأبيات التي اخترتها ، وساعو محللا بعد أن تجد طريقها إلى قلوب من يريد ارتياد عوالم الجمال.
    لك حبي وتقديري

  9. #19
    الصورة الرمزية نورا القحطاني قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : لنــــدن
    المشاركات : 2,077
    المواضيع : 71
    الردود : 2077
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هناك من يتابعكم حرفا بحرف..!!
    وهناك من يتابعكم ..ليبحر في عوالم الجمال دون تدخل
    وهم الأكثر هنا.
    ونتمنى من الجميع المشاركة والتفاعل

    :

    :

    بكما يحلو تحليل الشعر...
    تقديري لملك النثر ..سلطاننا الحريري
    وتقديري لماجد الشعر..ماجد واحتنا العزيز

    :
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ضيافتكم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    *
    *
    *
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية ورد
    نـورا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #20
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 876
    المواضيع : 30
    الردود : 876
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    السلام عليكم

    اسمحوا لي بالتطفل .. واقتحام هذا العالم رغم يقيني بوقوفي على قدم واحدة بين جبلين شاهقين الحريري والماجد ، محاولة تحليل ارجو التصحيح نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تتغنّـى كأنـهـا لا تُغـنّـي
    من سكون الأوصالِ وهي تُجيدُ


    * أكد الشاعر مهارة ( وحيد ) في الغناء من خلال الجملتين .... ( تتغنى ) و ( وهي تجيد )
    * تتغنى جملة فعلية تفيد الاستمرارية وعدم التوقف عن الغناء ، وهي على وزن ( تفعّل )أي مواصلة الغناء دون انقطاع
    * وهي تجيد : جملة إسمية تفيد ثبات إجادتها للغناء
    * كأنها لا تغني : أقر الشاعر في بداية البيت من خلال ( تتغنى ) أن فعل الغناء واقع ، ولكنها لا تبدو كذلك نتيجة لسكونها وثباتها وهدوئها
    * سكون الأوصال : باعتقادي قال الشاعر الأوصال ولم يقل الأعضاء دليل على السكون التام



    من هدوءٍ وليس فيهِ انقطـاعٌ
    وسُجُـوٍّ ومـابـهِ تبلـيـدُ !


    * هدوء ، انقطاع : نكرة تدل على الشمولية
    فالسكون يكتنف المكان جميعه وليس ثمة ما يفك حلقات هذا الانسجام سواء انسجامها بالغناء او انسجام متابعيها بصوتها .. وصوتها فقط
    وهذا يظهر مدى براعة ( وحيد ) وتمكنها من الغناء وثقتها بروعة صوتها مما جعلها تبتعد عن اي مشتت كحركات اعضائها ونحوه ، فالصوت وحده كاف
    * كرر الشاعر ما يؤكد الهدوء والسكون التام من خلال ( سكون ، هدوء ، سجو ، ليس فيه انقطاع )
    * وما به تبليد : برأيي / البلادة ناجمة عن غزارة عطاء طرف ، وسلبية المستقبل وعدم استجابته
    هنا ... الهدوء المخيم على المكان لا يعني بلادة الحاضرين أو أن غناءها دون ردة فعل منهم ، ولكن احساسهم شغلهم عن أغلب حواسهم ، فكـــان الهـــــدوء


    مَدَّ في شأوِ صوتِها نَفَسٌ كـافٍ
    كأنفاسِ عاشقيهـا مديـدُ !!


    يؤكد الشاعر هنا ..أن نفسها الطويل المتفق و أنفاس عاشقيها ( ولم يقل محبيها ) منح صوتها تأثيرا بالغا وأثرا جما
    * مديد : صيغة مبالغة تؤكد طول النفس وعمق الأثر


    * من الملاحظ أن الشاعر استغل أحرف الهمس ( التاء ، الكاف ، السين ، الصاد ، الهاء ، الشين ) في هذه الأبيات حتى يكون هناك توافقا بين الجو النفسي الذي عاشه ( الهدوء ) والذي أراد للقارئ أن يعيشه



    ــــــــ

    أتمنى ان اكون قد وفقت ولو بالقدر اليسير من التحليل .. ولا بأس من حصولي على مقبول


    تقديري واحترامي

    :

    الع ـــنقاء

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من روائع الشعر " دعوة للحضور"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-12-2011, 10:06 PM
  2. لماذا الشعر؟ ...دعوة للشعراء والأدباء والمفكرين.
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى حَلَبَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةُ
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 22-07-2008, 12:46 AM
  3. دعوة للإبداع.. دعوة للجميع !
    بواسطة خلود داود أحمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 12-06-2008, 07:36 AM
  4. دعوة لهواة الشعر لتشطير هذه الأبيات
    بواسطة عادل العاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 12-10-2005, 02:35 PM