|
" ناديتك ياأبَتِي " |
أبتِـي نـاديتُـك يا أبتـِـي |
كمْ عـشتُ بقـربِكَ باسـمةً |
أزهـو كالغصـنِ المـيَّـاسِ |
بَسـماتُكَ تنعـشُ أوردتِـي |
وحـنانُك يمـلأُ إحسـاسِـي |
غـالتْكَ حـبيبِي شـرْذِمَـةٌ |
جََلبَتْ مِـنْ خـيلِ الخنَّـاسِ |
جئنَـا للشـاطئِ نحضـنُـهُ |
هَرَبـًا مِنْ رجسِ الأرْجَـاسِ |
فأتَاكَ المـوتُ علَـى عَجَـلٍ |
بِيَـدِ الباغـيـنَ الأنْجَــاسِ |
ياشــاطئََ غَزَّةَ كـنْ حذرًا |
قَدْ دقَّ المـوتُ بأجـراسِـي |
فكتبتُ بدمعِـي مأْسَـاتِـي |
وأنينِــي يَمْـلأُ كُـرَّاسِـي |
أبكِـي والدنيَـا تَسْـمَعُنِـي |
وفـؤادِي يصـرخُ فِـي ياسِ |
أينَ الأحـرارُ أَمَـا شـعرُوا |
بفحـيحِ المَـوْتِ بأنفَـاسِـي |
والحزنِ الجاثمِ في صـدرِي |
والسـمِّ الناقـعِ فِـي كاسِـي |
أَيُرَدُّ الظـلمُ علـى وطنِـي |
بيـدِ المـأْجُـورِ الدسَّــاسِ |
بِيَـدِ النشـوانِ على وَتَـرٍ |
أمْ كـفِّ العـابـثِ بالكـاسِ |
برجـوبِ البغِـي وزمـرتِهِ |
وَخنَـا الدَّحْــلانِ النخَّـاسِ |
ورمـوزِ الفتْحِ وقد غـرِقُوا |
فِـي الذلِّ وشـرِّ الوسـواسِ |
ِأبكـفِّ الياسـرِ عـبـدِهُمُ |
أمْ ظـلِّ الخـانـعِ عـبَّـاسِ |
مَنْ باعُـوا أرضَـك ياوَطَنِي |
والعــزَّ وقُـدْسَ الأقـداسِ |
رضعُـوا حـبَّ الباغِي لبنـًا |
ورعــوهُ بـكلِّ الإحسـاسِ |
وغـدُوا للظـالمِ أشـرعـةً |
بلْ صـارُوا أخلصَ حُـرَّاسِ |
عبدُوا الطاغوتَ وقدْ أَمْسَـوا |
لـيهُـودَ أذلَّ الأحْـــلاسِ |
لو نادَى الغـاصِبُ سـيِّدَهُمْ |
أَوْمَـا بَلْ طَـأْطـأَ بالـرَّاسِ |
لكـنَّ الخـيرَ بمـنْ نَفَـرُوا |
مِـنْ كـلِّ كـمـيٍّ عسَّـاسِ |
يلقَى الأعـداءَ وإنْ كـثرُوا |
جَـبَّـارًا كالجـبلِ الرَّاسِـي |
يضـربُ كالريحِ إذا عصفتْ |
أسـدًا فِـي العـزةِ والبَـاسِ |
يَخْـشَى المحتلِّ شـراسَـتَهُ |
ويلـوذُ بحصــنِ ولِـبَـاسِ |
يا بْـنَ القسَّـامِ ويا أَمَلِـي |
اضـربْ فلهـيـبُكَ نِبْرَاسِـي |
وعلى كـفِّيْكَ أَرَى وَطَـنِي |
وزئِيـرُكَ يصـنعُ أعراسِـي |
اقذفْ أشـواظَكَ فِي غَضَبٍ |
زَلْـزِلْـهُمْ بالـردِّ القـاسِـي |
اصـنعْ بالنَّاسِـفِ ملحمـةً |
مــزَّقِ أحـفـادِ النَّسْـنَاسِ |
اجِعـلْ قَسَّـامَكَ يَحصـدُهُمْ |
ويصـبُّ المـوتَ بقِسْـطَاسِ |
اجـعـلْ إعـلانَكَ قـنبلـةً |
تُقْـرَا فِي غـيرِ القِـرْطَـاسِ |
قَـلْ للأعـداءِ إِذَا جَـهِلُوا |
وأهالُـوا الحِقْـدَ عَلَى النَّاسِ |
إنِّي والناسـفُ في جَسَـدِي |
سـأرجُّ الكرمـلَ مِنْ باسَـي |
وسـأقلبُ حيفَا مِنْ غضبِي |
-قسـمًا بالحقِّ- على الرَّاسِ |
سأدكُّ التلَّ بقنـبـلـتِـي |
وأَجُـوسُ برغـمِ الحـرَّاسِ |
سـتهزُّ العـالمَ زلـزلتِـي |
مِـنْ لندنَ حـتَّـى تِكْسَـاسِ |
وسـيعلمُ قومِـي والباغِي |
مَـنْ نَحْنُ وزمـرة ُعَبَّـاس |
باللـهِ ترفـفُ رايتُنـَــا |
وَيُنَكَّـسُ عَلَـمُ الخَـنَّــاسِ |