هذه القصيدة من كتابتي التي اعتمدت فيها على احدى قصائد نزار قباني وعنوانها منشورات فدائية على جدران اسرائيل اتمنى ان تنال اعجابكم وارجو ان ارى ردودكم البناءة
(1)
لن تجعلوا من عراقنا
عراق الغجر
فنحن عراقيون
رغم أنوفكم وسيرضى القدر
هذه بغداد
وهذه الأرض أرض الزهر
هذا عراقنا
الذي ماهدأ إذ انفجر
نحن العراقيون مثل الهواء
ومثل السحر
هذه جوامعنا وهذه كناؤسنا
وهذا المطر
هذه كربلاء تبكي
غيكم أيها الزمر
نيراننا جهنم عليكم
ونيرانكم أبرد من ماء البحر
(2)
لاتفرحوا بالنصر
فإن قتلتم عمرا
فهذا علي ها هنا
وإن قتلتم الروح في الجبال
فهاهي تدور في الأهوار علنا
(3)
لأن العسكري خطف سلاحه
وأصبح يخشى اسم الحرب
لان العالم سرقت أقلامه
وأصبح رجلا بلا قلب
سوف نصحوا لن نبقى بياما
ننتظر صحوة العرب
(4)
بغداد الشهيدة والحريق
حزينة تبكي تظل الطريق
ورغم هذا سوف تعود
سوف تعاود البريق
(5)
من قصب الأهوار
نخرج كالأسود لكم
من ظلام الغابات
من بين مقاعد الباصات
من علب السجائر
من تحت وفوق الهمرات
من كل مكان نأتيكم
حتى من أضواء السيارات
(6)
لن تفرحوا كثيرا
لن تناموا أبدا
فنحن لانهوى الغرباء
(7)
اصمتوا
اصمتوا
ذاك هو القناص
انتشروا انحنوا
اخفضوا كل رأس
(8)
يا أهل الغرب أيها اليهود
لابد من بعد الليل نهار
والشروق أمل بعد الغروب
إذن هناك موعد قريب
موعد لكم للهروب
(9)
ننصحكم أن تهربوا
ننصحكم أن تهربوا
فحين الصرخة لا رحمة
وحين الحرب يأتي الموت
(10)
لقد اغتصبتم أرضنا
فسكت العالم
قتلتم الأطفال
دمرتم البيوت
لكن هل ستبقون
(11)
تذكروا دوما
بأن المحتل بقوته
لا يساوي شيئا أمام غضب الله
وتذكروا دوما
بأن الحجارة الصغيرة
تحطم الزجاجة الكبيرة
(12)
ما بيننا وبينكم
ثأر أكبر من أعوام
ما بيننا وبينكم
مرجان لابد لأحدهما إن يقام
ما بيننا وبينكم
ثأر عطش وروي بعد صيام
ستذوقون الموت
كما ذقناه لأعوام
لن نعرف بعد اليوم السلام
فقد أطلقنا كل ما لدينا من حمام
(13)
حبيبتي
موعدنا حين الشروق
موعدنا في بغداد
نغني للأمجاد
ونرسم الأعياد
(14)
ليس نيسان إلا نكبه
ونحن نرتدي الجعبه
وليس جبروتكم سوى كذبه
(15)
للميت أولاد سيكبرون
وللأشجار أولاد سيكبرون
دماً و سلاحا سيحملون
ويل لكم أين تهربون
(16)
سوف يموت بوش الدجال
سوف يموت الكلب المحتال
ونحن رغما عنكم باقون
ولن يدوم ظلمكم ستولون
اولاً و اخراً أنتم محتلون
(17)
الملايين من العرب
ليس الحكومات بل الشعوب
كلنا عرب وشربنا الثأر نخب
بغداد وفلسطين تاج العرب
(18)
لان صلاح الدين قد مات من زمان
ولم يعد هناك رجل من آل شيبان
اغتصبتم أرضنا رغما عن الزمان
دخلتم أرضنا في شهر نيسان
إذن ستموتون في شهر نيسان
وإذا كنتم أسماك نحن حيتان
(19)
نحن الذين نرسم الحدود
نرسم الهضاب والجبال والسدود
أنتم غرباء لا تملكون شيئا بأرضنا
فهذه أرضنا ارض الجدود
(20)
أنا عراقي
بعد رحلة الضياع والسراب
أطلع كالموت من بين التراب
أعمر البيوت من بعد الخراب
أهطل مطرا جبارا من السحاب
أقف كالمجنون فوق أشجار اللبلاب
لأقاتل العدو رغم الصعاب
(21)
تبقى كوفتنا عامره
ثابتة فوق الرؤوس الساهره
عراقنا صغير وأرضنا ماهره
ما عدنا نخاف منكم ولا عدنا سماسره
نحن العرب نرفع التاريخ
إلى الأعالي القاهره