تعالوا أعرفكم على هذا السجين الرائع القابع خلف قضبان صدري ..!!
هذا المشاكس العابث بكل مشاعري ، إنه أسيرٌ مطلق ، مكبل حرٌّ ، يتخطى كل الحدود ؛ ينطلق بلا رقيب ..
سآخذكم في رحلة إلى أرض هذا المشاكس.
موقعه ...
شمال شرق الجسد بقارة الوجدان ..
مساحته ...
كالمحيط لكنه فارغ ينتظر من يملؤه بمياه عشقه .
فهل لدى أحدكم حب يكفي ..؟
مناخه...
تتعاقب عليه كل الفصول في كل لحظة ..
قاسي كالشتاء- متهور كالخريف- رقيق كالربيع- غاضب كالصيف- يبحث عن قلب يتحمل طقسه ..!!
هل لدى أحدكم حب يكفي .. ؟
تضاريسه ..
مرتفعاته خطيرة عالية المشاعر بها نتوءات غضب ، براكين عشق تقذف حمم الشوق ، سهوله خضراء مملوءة بعشب الحب تغوص أقدام أى قلب تطؤها ، أنهار حبه يسري بها بلـُّورات عشق متلألئة..!
مَنْ يتحمل تلك التضاريس في رحلة حب يصل بها إلى مملكة نبضه ليعتلي عرشها..؟؟؟
فهل لدى أحدكم حب يكفي..؟
يبحث قلبي ولايجد ...
فهذا قلب بخيل بعشقه ، آخر لايتحمل قرس شتائي ، ولا حر صيفي ، هذا لايحترف تسلق المرتفعات ، غيره لم يعتد على قطع المسافات الطويلة..
بعد رحلة مضنية من البحث..
أخيراً يأتى هذا القلب..!!
عنده مشاعر بحجم السماء، أذابها ، غطى بها محيط قلبي ، تحمل تعاقب فصولي ، يرق عند قسوتي ، يعقل أمام تهوري ، حليم وقت غضبي..!
معه كل أداوت عشقه ، عدة وده ، عتاد مودته ، مؤونة حبه ، ليُكمل بها رحلته ..
يصل بمهارة إلى عرش قلبي ، شامخاً شموخ عظماء العشق ، مرتدياً تاج حبي ، رعاياه مشاعري - إحساسي - وجداني - خفقي - شوقي ، يجثون لقلبه طوعا .. يبادر هو هاتفاً ..
- أميرتي .. اطلبي، تلبي :
فأنا لدى حب يكفي ...!!!