رفثَ الشعورُ و أَتخَمَتْ أغوارَنا فمشاهدُ الطغيانِ عمّتْ دارَنا اللّيلُ صاحٍ بالملاهي ههنا و هناكَ ليلٌ بالفواجعِ زارَنا قد ماتَ بعضي يا إلهي مالنا صرنا نُداري بالتنادبِ ثارَنا؟ كمْ أزهقتْ أرواحُهمْ أرواحَنا ذهبوا و عدنا.. عوّدوا أبصارَنا ذهبوا مراراً أُزهِقوا و أمامنا و على موائدِنا شجَبْنا عارَنا و بحُرقةِ الأعصابِ ممّا نالنا من زفرةٍ خرجتْ تُجلّي نارَنا ملَكتْ و فينا أنْ نغيّرَ مابنا في لحظةٍ قدحَ اللّحاظُ جِمارَنا اضغطْ زنادًا يختفي عنكَ العنا و اخترْ لنفسكَ ما يُزيلُ أوَارَنا لكنّهم وابؤسهمْ يا تعسهمْ ما غيّرَ الإقلابُ عنهمْ ما رَنا ما غيّرَ التغييرُ منّا دمعهم أشلاءهمْ و دماءهمْ و حصارَنا و مضى الشهيدُ و بالشهادةِ ظافراً و إلى المُهيمنِ شاكياً إدبارَنا