ألف سلامة
يا عم محمد
والله فرحنا قوووي لوصولك
عارف أنا لفيت الدنيا
نفسي أشوفك ولا أجيلك
كانت نفسي حيرة وهاربة
زي النورس في سنين جادبة
لما نزلت الواحة عليكو
شفت الحنية على إديكو
واتبسمت الدنيا يا عم محمد تاني
ياللي اتنسجت من ضوء عينك
ليلة الذكرى الحلوة اللي بتشبه فرحة أهلك
لما رجعت لأهلك
ياللي الجرح بيفضل ينزف
سنة واتنين
وعلى إديك بيلاقي محبة دكتور يعرف يتحب.. يحب يا عمي
ولوحدها بتعالج نزفه
يا غالي يا طيب
ياللي فْ جسمك مليون سعر محبة ورقة
تنظم عقد أبوة وطيبة في ليلة رعد وبارقة
أحمد صاحبي..
كان له الحق ف إنه يحبك
وانه كمان يتمنى يفضل جنبك
يا ما حكى لي
عنك يا ما
وما صدقتش
قال لي: دا روحه بجد علامة
في عيون بكره الأخضر
قال لي : يا صاحبي
لو لفيت الدنيا دهيّه
وكمان لفيت قلبي
رايح تلقي الأوسع قلبي
أصل الشعر العربي
اسمه محمد ساكن فيّه
وعشان كده أنا قلبي ف عز شبابه بيسهر
..
قال لي: دا سافر سوريا اليوم
شايل شوق معجون بهموم
بص ف عينه ((واداني صورتك))
قال لي: ملامحك زي جنينة حب وصوم
قلت له: يا ابوحميد أنا قايم
قال لي: هتفهم بكره..
لما تحس بدوختك في ابنك
لما تحس ان كمان ابنك يوم مشتاق لك
وانت كما مشتاق له..!! قوم
بس الحق يا عم محمد يومها ما نمتش
خدت الصورة وبصيت فيها
حبة أقول دي عادية يا مشمش
وارجع بيني وبيني اتكلم
لا مش عادي
فعلاً لأه
فيه في ملامحه حاجة:؟؟ رقه
ممكن جايز لكن فيه كلمات معجونة بشي مدفون أو أشياء مدفونة
بأحلام جايز.. لكن أحلام مش معروفة
جت من دنيا مستنية حاجة عطوفة..
وأما تعبت يا عم محمد من تفكيري
رحت أنام..
قلت أنا مالي
..... جا لي منام
كان فيه وشّك
أيوه أنا عارفه هوه هوه
وشك فعلاً جنبي في صورتك
لكن زي العادة
حلمي كان محفوف بغرابة
وانا مافهمتش منه يا عم محمد حاجة
شفت عنيك زي طريق
واقف فيه بعض الضيق
كانت إيده فيها سجاره
بتنزف حاجة تشبه إحساسك أو دمك
حاجة غريبة
أيوه أنا عارف
بس الأغرب أني أشوف في عيونك صاحبي
مرة ف غابة مالهاش باب
واسمع صوته طالع منك
أيوه دا صوته بس دا منك
أيوه أنا عارف أنه كتير بيحبك
لكن حسيت أن المسألة أكبر بكتير
وفضلت كتير تفكيري مصحوب بالتفكير
لكن ما وصلتش
المسأله كات صعبة يا عمي
وانا مقدرتش
عارف كات ف عنيك جنات
فل وياسمين
قضب وزيتون
والنخل غابات
ودخلت هناك
وإديك في إديا
مع أني ما كنتش محتاج أب ولكن..
حسيت بالحنية
وقعدت هناك
ولقيت جسمك مزروع أشواك
لكن بتْغَنِّي..
تملِّي
حسّستني وكأنك طفل عراقي
بيندهني..
وقال لي:
"هدى علي"
رسالة إلى الطفلة "هدى علي"
آسف..
مش راح أكمل حلمي الشايك
لكن نظرة صاحبي الهادية في وشك بدأت تضرب عقلي بصورة شبايك
وما أقولكشي
كبرت نظرة صاحبي في روحي
قلت لقلمي: "حاول تكتب"
ولأنفاسي: "تعالي وروحي"
لكن حسرة عليّ وأكتب إيه
إيه في ملامحك ممكن أوصف إحساس ثاير بيه
أنا متأسف جدا جدا
أنا ما أقدرشي لسه يادوب أنا شاعر عادي ما يستحملشي
لكن كانت أول كلمة اتكتبت في الدفتر
كلمة وحيدة فضلت تكبر
"ألف سلامة يا عم محمد
والله فرحنا قوووي لرجوعك"