|
أََقْبَلْتَ تَمْدَحُ مُزْهِرَا |
فَلَكَ الثَّنَاءُ مُعَطَّرَا |
يَا صَاحِبَاً غَرَسَ النَّدَى |
فِي المُهْجَتِينِ فَأَثْمَرَا |
أَرْشَفْتَنِي كَأْسَ النَّعِيمِ |
أَلَذَّ مِنْ سِنَةِ الكَرَى |
مُنْذُ الْتَقَينَا أَدْرَكَتْ |
نَفْسِي بِأَنَّكَ فِي الذُّرَى |
وَبِأَنَّ قَلْبَكَ بِالتُّقَى |
أَنْقَى وَأَنْفَسُ جَوْهَرَا |
عَينِي تَخُطُّ شُؤُونُهَا |
فَخْرَ الفُؤَادِ بِمَا يَرَى |
لا زِلْتَ أَنْتَ وَكَمْ رَأَتْ |
فِي الآخَرِينَ تَغَيُّرَا |
النَّاكِثِينَ عُهُودَهُمْ |
مِمَّنْ جَرَى وَمَنِ اجْتَرَا |
أَنْتَ الوَفَاءُ مُفَصَّلاً |
أَنْتَ النَّقَاءُ مُفَسَّرَا |
تَأْبَى الخَنَا مُتَرَفِّعَاً |
وَتَفِي الهُدَى مُتَطَهِّرَا |
وَتُعَانِقُ الجَوْزَاءَ فِي |
طَلَبِ العُلا وَالمُشْتَرَى |
وَتَجِدُّ فِي نَيْلِ العُلُو |
مِ تَأَدُّبَاً وَتَحَضُّرَا |
للهِ أَنْتَ وَقَدْ هَمَتْ |
مِنْكَ المَشَاعِرُ تُحْتَرَى |
تَسْقِى بِدَيْمَتِكَ اليَبَا |
بَ بِمَا رَأَيْتُ مِنَ الوَرَى |
مَا كُنْتُ إِلا سَاعِيَاً |
بِالخَيرِ أُصْلِحُ فِي القُرَى |
أَدْعُو إِلَى سُبُلِ العُلا |
أَبْنِي لِذَلِكَ مِنْبَرَا |
وَأَذُودُ عَنْ لُغَةِ الهُدَى |
شِعْرَاً وَنَثْرَاً مُثْمِرَا |
وَأُقَدِّمُ السُّقْيَا لِمَنْ |
جَهِلَ السَّبِيلَ وَمَنْ دَرَى |
هِيَ ذِمَّتِي إِبْرَاؤُهَا |
فِيْهَا مُوَثَّقَةَ العُرَى |
لا أَرْتَجِي مِنْ غَرْسِهَا |
فِي النَّاسِ إِلا الكَوْثَرَا |
يَا صَاحِبِي هِيَ هِمَّتِي |
قَدَرِي الذِي فِينَا جَرَى |
أَكْرَمْتَنِي فَلَكَ الرِّضَا |
أَبَدَاً وَلِي مِنْهُ القِرَى |