تلك الأيام الخوالي ، والتي عشنا فيها الجنون والموت والميلاد
عشنا كطفلين في عمر الورود ,، وكنسمتين على خدود الآنسات
صورتك التي لم تكوني على علمٍ بها كان تتراقص أمامي كلما دقت ساعة الحب
أيتها الحبيبة المؤجلة ،، والماثلة أمام محكمة القدر
كيف يكون لحبيبتي وجه من بريق الشمسِ ،، ولوجهي ملايين التجاعيد المبكرة ؟
الكثير من الأشياء الغريبة ،، سمعتُ عنها .، والكثير من الدهشة ِ ...عشتها
ومع ميلادي المتجدد كل سنة ..تتجدد دهشتي .، ويتجدد حزني وفرحي وموتي وجنوني
.
.
الحب يا سيدتي الصغيرة لا يعرف الشكر والعرفان ، ولا يعرف الحروف ولا النسيان
الحب حالة من التقاء روحين بشكلٍ من نزيف الشوق
والمتطفلون ،، هم من يجلبون لنا الحقائق ،، ويرسمون لنا خارطة القدر
.
.
ها أنتِ اليوم تجيدين العزف على الذاكرة ،، وتنهلين من جنوني الساكن ظلمة روحي منذ ان غادرتني تلك الصور
صاحبة الوجه الذي عشقته كعشقي لوطني
نحن الآن على قارعة الهطول ...وللغيماتِ يرقص الصغار
(يا ربي مطّرها ..وخللي الدنيا تنطرها)
نغمٌ ورقص نقيّ و نغم
وفي المدينة عرق الصيف
وعلى روحي تسكن الدموع
ومن عينيكِ ذكريات الشوق واللقاء
.
.
وأكاد أسمع ابتهالاً لمغيب شمسِ الخديعة ،، وأكاد المح نجماً يراود احتضاري
ومن ليلي يسرق الاضواء ,، ومن عينيكِ يجلب الأمل
وأنا حيث الدهشة أسكن ..فلا تلوميني إن كنتُ غريب الأطوار
(والحقيقة بين يديكِ تعيش)
.
.
هطل المطر ..فاستمعي لأزيز روحي ..ونشيد الدموع
****