وقدامي..
بيزعق في سمار عيني
(كطفل عراقي) كراسي
وانا أخرس
مفيش في قبضتي حاجة
ولا كلمة على لساني..
وانا فِيّه
بحور العجز شلالة
ويصرخ فيّ إحساسي
وكل الناس حواليه
ما بين نايم وبين ناسي
ومش ناسي
زعيق قلمي وكراسي
وقدامهم أنا قاعد
بافكر في أدب تلميذ
كأن مدرسي بيكتب على السبورة
جملة صعبة قال ليّه: هتعربها
وأعرب إيه!!..
وكيف أعرب!!
؟
وأنا مش شايف الجملة
سمار سبورة الأستاذ مدارية على الكلمة
أنا سامع
كتير باسمع
هناك في مشية الطباشير
قنابل نازلة وعفار الطريق بيطير
وصوت تجريف
بينفخ في الودان: "حسي"
ويزرع في بلاد حسي
جبال تخويف
..................................
- يا أستاذي!!
- .. .. ..
- هناك غازي
- .. .. ..
- أنا شايفه!!
- .. .. ..
- أنا حاسسه
.................................
............
.....................
............................
وباخرس تاني.. يتحيّر
على الكراس
قلم عادي، وإسمه رصاص
..
!!
- رصاص تاني؟!
يا أهل الحتة يا ناسي
أنا خايف وكراسي
كمان خايفه
لا انا شايف –وانا باكتب على سطورها،
ولا هي كمان من دمعتي شايفة