|
مدِّن ْ سُمُوَّك َ واسْـتـَخدِمـْـهُ عـُنْوَانـَا |
|
|
فـَـقـَـدْ يَضرّ ُ ك َ مَنْ يـَنـْـقاد ُ أحْـيـَانـَا |
لقد ْ خبَـرْ تـُـكَ يا إنسَان َ شاعِرَتِي |
|
|
كم ْ كنت َ في دَاخِلي شهْمــًا وإنـْسَانـَا |
كم ْ حَاوَلـُوا عَبـَثــًا تـَضْلـِيلَ قـَافـِيَـتِي |
|
|
لمَّا رَأوا لـُغـَـتـِي تـَصْطاد ُ آذانـَا |
تـِلـكَ الحُرُوفُ الـَّـتِي ظلـَّتْ تـُعَـانـِقـُـنِي |
|
|
عَطَّـرْتـُهَا كيْ تـُعِيدَ الصّـُبْحَ نـَشـْـوَانـَا |
عانيْت ُ من ْ بلد ٍ يَغـْـتـَالُ كل ّ َ نـَبي ْ |
|
|
لأنـَّه ُ لا يـَرَى الأشـْعَار إحْسَانـَا |
َما أعْذبَ َ السوسن المَخـْبـُوء خـَلـْـفَ دَمِـي |
|
|
ذاكَ الـَّـذِي حُـزتـُهُ واخـْـتـَارَ إيـَّـانا |
أذنـَاك َ يَا عَاصِرَ الأنـْغـَام فِي خـَلـَدِي |
|
|
مَا قـَاسَـتـَا أبَدًا لـَحـْـنـًا وألْحَانـَا |
أنـَا الـَّـذِي لا يَرَى التـَّسْـبـيح َ مُخـتـَـلِـفـًا |
|
|
حَتـَّى يَرَى وَسْطه ُ الأشواقَ إيمَانـَا |
قاوَمْت ُ كل َّ الـَّـذِي عَـدَّوْه ُ مُرْ تـَفـِعـًا |
|
|
وكنت ُ مِنْ فـَوْ قـِهِ شمْسًا ومَا كانـَا |
ذكِّرْ حُرُوفـَك َ أنــِّي بت ّ ُ أمْـقـُـتـُهَا |
|
|
تِلـك َ الـَّـتِي كـَسَّرَتْ نـَايًا وعِيدَانـَا |
وارْ كـبْ تـفاعـيـلـَكَ اللـَّـعْـنـَاء مـُبْـتـَعِـدًا |
|
|
فـَمَا خـَوَاطِرهَا تـُهْـدِيـكَ رَضْـوَانـَا |
كل ّ ُُ الرَّحِـيـق الـَّـذي يَمـْـتــَـد ّ ُ في وَسَطِـي |
|
|
أخـْـلاطـُه ُ اســْـتــَنــْـفـَرَت ْ فـُلا ّ ً وَرَيْحَانـَا |
فـَكَانَ هَذا الـَّـذِي أ ُجْريهِ مُـتـَّـقِدًا |
|
|
أذواقـُهُ وَسـَّـعـَتْ قـَـلـْبًا فـَأغـْـنانـَا |
وكنت ُ عبْرَ غـُيُومِ الشـِّعْر مُرْ تـَفِعًا |
|
|
أدْري مَتى مَطَري يَجْـتاح ُ ودْيَانـَا |
لا سِحْر فِي هَذِهِ الأكـْـفـَان يَدْفـَعُني |
|
|
كيْ أجْعَلَ النـَّـثـْرَ فِي أذنـَيـْـك َ رَنـَّـانـَا |
الشِّعْرُ أظرَفُ مِنْ تِـنـِّـين ِ رَغـْبـَـتِكـُم |
|
|
ذاك الـَّـذي لا يَرَى الأوْزَانَ أوْزانـَا |
كـُنـَّا إذا هَاجَمَتْ أمْوَاجُ ثـَوْرَتـِهِ |
|
|
نـَجـْـتـَثّ ُ فِي عُـمْـقِهِ مَوْ تـًا وأشْجَانـَا |
مِثـْل المُلـُوكِ إذا صُغـْـنـَاهُ مُـنـْسَجمًا |
|
|
أمْلاكـُـنـَا جَاوَزتْ بَحْرًا وشـُطآنـــَا |
لـَنـَا هُـدًى حِينـَمَا الأرْوَاح تـَـشرَبهُ |
|
|
يـَنـْـتـَابُهَا مَا تـَعِي ، هَلْ بـِتَّ سَكرَانـَا؟ |
َوفـِّرْ حُرُُوفـَكَ كَيْ تـُغـْنـِيكَ يَا وَلدِي |
|
|
حتـَّى تـُسَوِّيَ أنهارا و بُسـْـتـَانـَا |
وَالـْـعَـنْ شُجُونَكَ إنْ مَاتتْ وإنْ سَكنـَتْ |
|
|
فـَمَا بَـدَائــِـلــهَا تـُبْـقـِيكَ فـــنـَّـانـَا |
َمنْ صَاحَبَ الدَّهْر كـَيْ تـَمْـتـَدّ َ شُهْرَتـُهُ |
|
|
لا بُدَّ منْ صولة ٍ تحييه أزمانا |
أذنايَ لا تهضمان البوح َ مـُبـْـتـَذلا ً |
|
|
لأنني مَوْسَقـَتْ أذناي َ أحزانا |
أسْرِج ْ همومَك َ كيْ تصطادَ أغنيَّة ً |
|
|
مَلآنـَة ً بالهَوَى ، تـُبْــقِـيكَ وَلـْهَانـَا |
خَـلـْفَ القـَطِيع ِ الـَّذي تـُغْريكَ كـَـثـْرَتـُهُ |
|
|
أعَاجمٌ زيْـفهُمْ كمْ ظلَّ فـَـتـَّانــَا |
الشِّعْـرُ ذا لـُغة ُ الأرْواح ِ إنْ نـَطقـَتْ |
|
|
فـَاثـْبـتْ عَلى مَوْجهِ إنْ كنـْتَ رَبـَّانـَا |
يَخـْـتـَالُ مِثـْـلَ كـَلام ِ الله فِي مُهَج ٍ |
|
|
وليْسَ يَجْهَـلـُهُ مَنْ حـَازَ قـــُــرْآنــــَا |
وَمَا تـَمَائِمُ مَن ْ أخْـفـَوْا نـَسَاِئمَنـَا |
|
|
يَوْمًا سَـتـُنـْجبُ ِفي الآفـَاق ِ شـُجْعـَانا |
َيرْمُونَ فِي الهَوَس ِ المَعْجُون ِ هَرْطقـَة ً |
|
|
ويَجْعَلـُونَ عَلى الأشْجَار حِيتانـَا |
وَيَصْـلـُبـُون عَـفـَافَ النـَّـفس ِوَيْحَهُمُ |
|
|
وَيَرْسُمُونَ عَلى الأقـْمَار عـرْيَانـَا |
ويُـشـْربُونَ صُخـُورَ البَحـْر ِخـُبْـزَهُمُ |
|
|
وَيَسْـلقـُونَ وَلِيَّ الله ِعـُثـْمــَانــــَا |
يـَا ردَّة ً بـَلـغـَتْ أعْمَاقــَنـَا ابْـتـَعِدِي |
|
|
مَا بـِتّ ُ فِي سَاحِل ِ الأشعَار حَيْرَانـَا |