انتهى مصير خارطة الطريق الى الفشل إذن....
وهو الأمر الذي كان معروف مند البداية
لأن اليهود لن و لم يكن في نيتهم يوم من الأيام تسليم جزء ولو قليل بنسبة 5/100
للفلسطينيين كي يقيموا عليه دولة مستقلة بغض النظر عن عاصمتها.
بل الأمر الذي هو في نيتهم هو إقامة إسرائيلهم الكبرى وذلك بالتهام بعض الدول المجاورة
وإن تأخر ذلك بعض الشيء بالنسبة لنا ، فهو تأخر كبير بالنسبة لليهود حسب البروتوكولات
المسطرة لذيهم، وماكان مبرمج مند سنين خلت كهدف لحلول سنة 2000
من المفروض أن يكون لبنان قد أحتل كله في هذا الوقت بالنسبة لليهود، وأن المفاوضات الآن حول لبنان وليس حول فلسطين، وتكون فلسطين كلها أصبحت أراضي 67
وبعدها احتلال الأردن ، والمفاوضات حوله، وتكون لبنان قد أصبحت أراضي 67
ولنرجع إلي بيت القصيد.......
فمن الذي أخر مشروع اليهود هذا يا ترى ؟...وما الذي جعلهم ينسحبون من لبنان ؟
هل هي ضربات المقاومة في الجنوب كما يعتقد البعض.؟
هل هوا لضغط الأوربي والأمريكي الذي نراه الآن منحاز كل الانحياز للابن المذلل في أجلى صوره ؟
إن الانتفاظة المباركة كانت ضربة قاسية لظهر اليهود وللخطوط الخلفية التي كان المفروض الانطلاق منها في المشروع التوسعي هذا .
في البداية احتقروا لإانتفاظة ، واعتقدوا انه يمكن القضاء عليها في فترة زمنية قصيرة ، و بدون الانسحاب من الجنوب اللبناني ، وحددت فترة القضاء على الانتفاضة عدة مرات ولم يقضى عليها بعد .
إن انسحاب اليهود من جنوب لبنان كان أمرا تكتيكيا فقط للتفرغ والتركيز على تطهير الخطوط الخلفية أولا
ثم بعد ذلك وعندما تصفى الأجواء الانطلاق في المشروع التوسعي من جديد
والآن ...عندما قال الشيخ العزيز على قلوبنا أحمد ياسين أطال عمره وأبعد عنه كل مكروه
إن اليهود قد فقدوا عقولهم......بهذه العبارة
كان صادقا في قوله وهي كلمة وراءها الكثير قيلت من قبل شيخ محنك .
فما أفقد اليهود لعقولهم يا ترى؟
أولا .: ليس هناك أحد فوق الأرض أجبن ولا أخوف مثل اليهود من الموت بصريح القرآن الكريم
وعيش اليهود على وقائع هاجس الموت في كل مكان أمر لا يحتمله اليهود طويلا ويوشك أن تبدأ فيهم الهجرة المعاكسة إن لم تكن قد بدأت
ثانيا :الشلل التام الذي أصاب الاقتصاد اليهودي بسبب الانتفاظة
ثالثا : الفاتورة الباهضة التي تدفعها يوميا نتيجة هذه السياسة اليائسة التي تتبعها في إظهار القوة
والذي كان يمون هذه الفاتورة كما هو معروف أمريكا وأمريكا غارقة الآن في المستنقع العراقي
وهو الأمر الذي جعل اليهود يسرحون عدد كبير من أفراد الجيش بحجة التقليص من ميزانيته
رابعا: السباق مع الزمن في قضية التسلح والخوف من امتلاك العرب والمسلمين للأسلحة النووية
وتبخر عنصر التميز الاستراتيجي والعسكري لليهود وهم في مرحلة تطهير الخطوط الخلفية
من الانتفاظة بعد ، والتي طالت وطال معها انتظار بداية المشروع التوسعي.
هذه بعض الأمور وليست كلها فلا زال هناك الكثير، التي جعلت اليهود يصعدون من وتيرة الإجرام
حتى وصل إلى أبشع صوره و التي لا تفسر إلا بفقدان العقل.
وكلمة أخيرة هنا للدول المجاورة .....والمتفرجة .....
إذا كانت الانتفاظة قد أخرت المشروع اليهودي في التوسع واستهدافكم ، فمن العار انتظار اليهود
حتى يجهزوا على الانتفاظة....وهو أمر تدركونه جيدا ولا فائدة من سياسة النعامة هنا
فهي كلمة طارق بن زياد لا غير عند ما احرق السفن.................البحر أمامكم والعدو وراءكم.
وسيأتي اليوم الذي تقولون فيه........أكلنا يوم أكل الثور الأبيض....