سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخة بأريج الورد الأبيض
أخت القمـر،
أناشدكِ باللـه أن تبعثي للقمر الصابرِ على زمننا المرّ : بتحيّاتي وامتناني، قولي لـه : لاتهجرْ ضياءَك، أنتَ لنا الأنيسُ الذي يجالسُ الساهرينَ والحالمين بغدٍ أجمـلَ، واصبِـرْ فإنّ اللـهَ مع الصابرين .
أخت القمر ..
هناكَ جراحٌ تندمل، وأخرى تأبـى . وماأكثرَها !! لكنّني لا أعُدّ رحيلَ حبيبتي الغالية رحمها اللـه جرحاً، بلْ اختباراً مِمَّنْ رحمتُه وسعتْ كلّ شيء . وليتني أنجح في اجتيازه ! إنما مايعترينا عند رحيل الأحبّـة هو وحشةُ المكان بدونهمْ، وعطورُهم التي لاتفارقُ قلوبَنا وأزمنتنَا وأمكنتنا المحيطة بنا .
أختَ القمر، أيتها الطيبـة الرقيقة، ضعي يدكِ في يدي، وحلّقي ..أتعلمينَ ماذا أخبرني القمرُ ليلـةَ أمسِ ؟؟ طلبَ منّي ألاّ أستسلمَ والأحبّة للأحزان، أن نقاومَ الوجعَ بِـزادنا من المحبّـة والأمـل والبسمة .. وبزادنا من الحرف أيضاً !
حلّقي معي أبعدَ من الغيمات والنجمات، أبعدَ من الحزن نفسِـه، وسوف تجدينَ الشمسَ هناكَ تخيطُ لنا أثواباً جميلةً من الفرح . علينا فقطْ بالرضا والصبر وبسماتٍ باسمـة ..
فرحةٌ بوجودكِ ورقيق حرفك، بدعائك الطيب، رزقكِ ربّي مثلَه وزيادة ..
أسعدكِ ربّي ورعاكِ
تقبّلي خالصَ تقديري وودّي
وألفَ طاقة من الورد والندى