حملت بين يدي ذكراها فرميته في البحر
فلم يطق ذلك
فأعاد الذكرى على راس جبل فأنهد
عدت احمل الذكرى من جديد
فرميته في جب عميق وطمرت التراب
فوجئت ان الناس يتحلقون حول نور ساطع وسط المدينة
ذهبت لأرى
فإذا الذكرى منتصبة وسط السوق تلألأ كالشمس
حملتها مرة أخرى
وذهبت الى صحراء قاحلة
وجدت كهفا مظلما يابسا فوضعت الذكرى فيه
وسددت الباب بصخور لاتدع اي ذرة تراب ان تخرج
بعد سنين عدت لمكان دفن الذكرى فوجدت نهرا يجري وحوله زروع وفي افيائه ظلال
بنيت بجانب الذكرى كوخا كبيرا
فعشت فيه
...