أحبك سيدي
فضحتني دمعة حاولت أن أخفيها عن الصغيرة حينما سألتني لماذا أنت حزينة ..؟
نفس الفرح والمرح يطغى على حركاتها لا أتجاوب معها, مشدودة إلى حديث هامس يطوف بي أرجاء الذكرى ثم يعود محملا بأشياء جميلة خلتها ملكي ,أهديتني إياها ربما لطفا منك وليس ما توهمته أنا,أدرك كم كنت متعطشة لقلب حنون يضم لهفتي ويسكت صرخة ألم...
تشتاق نهى الطفلة التي أحبها حد الثمالة إلى أن ألعب معها أحكي لها قصصا عن لعبها الكثيرة فتملأ البيت ضحكا ومرحا, تعيد إلى قلبي الحياة مالذي تغير نهى قلبي؟؟؟..
أردد الآف المرات أفكارا عن علم النفس , وأقول بمهارة تلميذة تريد أن تتعلم فنون التنمية البشرية ,لا أحبه فقط أتوهم. وأشرب كأس ماء بارد كي أبتلع الحروف علها تصل إلى وجداني فاتغير...
افتقدك وأنت معي تتهيه عني بعيدا ، وكأنما بيننا جدار سامق لاتخترقه ذبذبات الصوت, أصرخ فيرتد إلي الصدى فأشعر بأنني في بئر عميق لا قرار له، والناس حولي أطياف لا تدري ما المصير أشباح حررت من قيد لتدخل سجن كبير ، سجينتك أنا وكم أحب زنزانتي إن كانت قلبك الطيب, فلا تحررني.....
تطالعني عيون بريئة ترجو أن أعود طفلة ألهو وأمرح , مهجة قلبي الآن أدرك أن كل الكلام عن الحب قبلك كان مزاحا ،أدري حبك للأطفال فأعمل جاهدة على أن أدخل البهجة إلى قلب الصغيرة ترشقني بدماها أضمها بقوة, ويجمح بي الفكر إليك ، وكأنني في مركز جذب لا ينتهي, ترهقني الأحلام أهرب منها إلى الواقع فيرن المحمول ليوقظ ذات الشوق واللهفة, لعلك السائل عن غيابي ، لعلك تذكرتك أنك كنت قاسيا معي فأردت أن تسعدني ، وأظل بين أوهامي أركض فأتعثر بمرارة الحرمان , أعود لرشدي وأتمتم بدعائي المعهود ، وأرنو إلى التلفاز وأرى ملامحا تشبهك ,لا ليس هناك من يشبهك بروعتك وطيبتك حتى بصمتك الذي يعذبني ,أحن إليك رغما عني وتحملني الرؤى والأحلام إلى أرخبيل لعلك هناك تنتظرني ,لا تسئم من حكي من طال سهادها ، ولاتضجر عن قليل سنرحل وستبقى الذكريات هنا, يرجع صدى الصوت المكبوت حينما أردد :
أحبك سيدي ......