لا أدري أن كانت مشاركتي هذه تدرج من ضمن الشعر,فهي محاولة أولى فلا تحرموني نقدكم البنّاء
أختكم .. ميم..
أكياسُ حلوى..
أسمعُ في الليلِ
أنّات قمرٍ مختنقة
تنادي على شمسٍ عنها قد حُجبتْ
وباتَ الإثنانُ في خسوفٍ وكسوفٍ تام
فرياحُ الغدرِ قد دنتْ
وبقايا أعشاشٍ تنعى طيوراً قد قُتلت
وبعضها من الأهوال ِ قد هَجرتْ..
أغلقوا الأبوابَ
قد جاءَ كالإعصارِ قتلتُنا
يحملونَ على صدورهم نياشينَ الغدر ِ
وسفكِ الدماءِ
والأرضُ ممزقةُ الأطرافِ
أعراضها وزروعها قد هُتكتْ
يا زمنَ الأحقادِ والقلوبِ المغلفةِ بسوادِ
اليهودِ حين غزتْ
يا...أصواتَ الحقّ في أنحاء المعمورةِ
بحب الوطنِ قد تجلّتْ
دنّس البغاةُ أراضينا
وجاءَ في اللّيلِ معهم
قتّلتُنا
حاملين أكياسَ حلوى
بالألغامٍ قد مُلئتْ
يأكلها الطفلُ فيصرخ بعدها
آآآآآآآآآه أمّاهُ
أينكِ عني..ساعتي قد حانتْ..؟
أمٌ ثـُكلتْ
بنتٌ تيّتمتْ
والعروسُ بِكرٌ قد ترمّلتْ
كبرتْ صرخةُ الطفل تعالتْ
تلتها أصواتٌ صدحتْ وكبرتْ..
أنا الأبُ
أنا الثكلى
أنا العروس البكرُ
أنا الطفل..
أنا الشابُ الحالمُ
أنا.. أنا..أنا..
يصمتُ الجمعُ الغفيرُ
لينصتَ للقادم الأعمقِ
والأجملِ
والأقوى
والأجشّ
فكانَ ..وقال:
أنا الوطنُ
أنزفكم كلّكم ومعكمْ أنزفُ
أبكيكمُ وعليكمْ أبكي
أيها الغزاةُ الكافرون
ما نحرتمْ بالغدرِ أمتي فحسبُ
بل قتلتمْ أخوتكم
وبكل الأديانِ قد كفرتمْ
كلنا منكم براءُ
فارحلوا اليومَ عنّا خائبين
واتركونا نعِشْ في ديارنا
سالمينَ
آمنينْ
ميم..
*
*