إنه رجل!
للصوم عن الكتابة...فائدة كبيرة..
فهي إجازة لمعدة الحروف المثقلة...
وبالرغم من الصمت...ألا أن هذه الهلوسات أبت أن لا ترى النور..ها هنا...
عذرا فقد أثقل عليكم...وعلي...
هي مجرد خربشة على واقع....يتكاثر بثقله..كل يوم
ماذا سأرتدي...يحب اللون الوردي.. دوما أخبرني..أنني أبدو به كزنبقة نائمة..في غفوة حالمة..
أنيقة.. تجلس على منعطف النظرة إن لحقتها سهام منها..
هل َأحبّهُ .. لأنني أبدو جميلة به..أم لأنه لون اللقاء الأول..والأخير...
ثم كيف سيعرف..بأي صيغة أبدو بسواه..فهو لم ير غيره... تُرى هل أختار لونا أخر...جديد..
لربما أثار به حمى الحنين!! للحظات خطفها الزمن منا...كما خطفنا منا!!!!!
جائني صوته العميق..الساخر..يطلب اللقاء..
لماذا؟
شهور طويلة.. وحمم هذه العواطف لم تستكن بداخلي..
لم ترحمني.. حتى في الغفوة..
كم بقي على هذا اللقاء..لا إنه ليس اليوم...إذن لم أشغل نفسي به..
لم لا أفكر بشيء أخر.. أكثر نفعا وجدوى.. من هذه الذكريات التي تنخرني...و تجوب بداخلي بكل راحة
فقط لتزيدني احتراقا..
وهل نسيت لأتذكر ...
تلك اللحظة الغريبة..وكأنه فيروس وجد مكانه .بين أعضائي .. ليصيبني دائه
كان غريبا بكل شيء.. بعطاءه اللامتناهي.. شعرت معه أني امرأة أخرى.. ما عرفت قط رجلا قبله...
هل أحاول الكذب..!!
أم أني وجدت فيه الرجل الذي..غفر وجوده عندي كل خطايا الرجال..ومحى كل صورة أخرى..لتحتل صورته
كل خلجات هذا الجسد..!!!
أحبه.. لا زلت أحمل جرمي بين أضلعي..يناشدني الحرية..ولا أستطيع
لا أستطيع أن أطلق له العنان.. ليرحل له..فيخبره برياح التوق العاصفه بأعماقي..
وتفضح سري الضعيف.. فيرى كم هي هزيلة مشاعري..التي دوما احبها صلدة.. لا تنحني لحمى لحظات خاطفة..
وأتسائل.. هل كان ( هو) لحظة خاطفة.. استشرت بأعماقي..كعنكبوت خبيث.. يرى ضحيته.. تتلوى..تتعذب..
فيرسل لها كل الحنو.. وكل العطف..
آه منها لحظات.. ترسمني أنثى مختلفة..خربشت على جيدها .. جوارح الوجع!
هل سأذهب..هل سأنسى..كيف بيديه الحادتان.. أسلمني للأرق..وعلمني الرسم على خيالات الوهم..بعض من صغار الامنيات اليتيمة!
كيف لم أفقه يومها.. أنني أنجرف في تيار قد يرتطم بالصخور..فأتفتت..!
كل شيء هنا.. يذكرني كم بكيت.. كم تألمت.. كم مت.. في اللحظة..مئات المرات..
حتى وسادتي الحزينة.. تحمل عطره الذي أحب...
أحببته فنسيت أي حقيقة قد يحمل في جعبة الواقع...وأحبني..هل سينكر!
ألم يقل .. أحبك.. دوما زنبقة وردية..
أحبك.. و أهوى خيال تلك العينان..اللتان..تحملان أكبر ذنوبي..
وهذه الخواطر..يالها من جاني.. لا أستطيع محاكمته..
قال لي..يومها..سيدتي تختلفين عن كل النساء..أنت أخرى..ليست من هذا الكون..بأسره
أنت زهرة..نسيها الزمن... أصيلة.. في أرض..بدأ الهجين يحتلها..
ربما أصابتني نشوة.. نسيت معها..كل الكون فعلا..
لم يكن يوما بعيدا..لم أشعر أني أفقد رجُلَه..فيّ..كيف وهو سيد كل الرجال..عندي
شهور طويلة .. أخذتني سكرة صوته.. لبسني..كحلة عيد..لتصبح كل أيامي معه.. جملة من أعياد..
كل شيء مر سريعا.. كان حلما.. أو كان..شيئا من واقع..
حتى جائني نفس ذاك الصوت..بسخريته..
يقول..كعادته..يا امرأة...يا أنثى كل هذا الخليج..لم أعد أقوى على المكابرة أكثر..
كدت أنقش الفرح على خيالي الصغير..لم يعد يقوى..سيقول لي كم يحبني..
كم يريدني قربه..أسكن بجواره.. أهدئ صخب لياليه..وأعيد إليه دفئها..
تحفزت كل جوارحي..تحاول أن تخترق الهاتف.. تنتظر صوته ليشق هذه التنهدات.. المكبوته...
فتتحول..إلى شيء من جنون..نعم..دوما أحببته بجنون..
وبعد بعض الصمت.....الساكن...
جاء صوته...... يا فتاتي..لن أنساك يوما..أنت هنا..هذا الحلم الذي بحثت عنه اعواما طوال من هذا العمر..
أنت حورية سكنت هذا البحر..لتخرج لي على غفلة..وتسلبني نفسي..
أنت..أنا..يجب أن تعرفي ذلك اليوم..لا..بل نحن...توحد.. ما عرفه بشر...
توحد..لم يجرب الجسد...لم يخطو خطوات التلامس..لم يعبث بأنواء الظواهر..
أحببتك..حتى تجسدت لي في كل شيء..حتى مرآتي..وأنا..
كدت..أطلب سكوته...ما كل هذا..لم يخبرني كل ذلك..وأنا أعلمه جيدا..ولم أتى عل ذكر النسيان..قضية..تتسرب بين كلماته ..سطرا..وجملة..
بدأ النبض..يرتعش بأعماقي..هيا قل سريعا ما لديك...
وبنفس الهدوء قال....سأرجع لزوجتي..ولدي يحتاجني!!!
تهاوى كل شيء..حتى حروفي..جف معينها..
لم أستطع قول شيء..
لم أسئلة..من زوجتك.. من ابنك..هل لك عائلة..أيها الرجل..
أتقاسمني الامنيات..وبداخلك رجل أخر..مثل كل الرجال!!!!
لم أسئلة شيئا..فقط تركته يتحدث..
كان يهذي..ربما أويقول الحقيقة..لست أعلم..
سمعته..يستجدي بقائي..كحبيبة..كصديقة...ككل ما تمنى...فهو لا يريد أكثر من ذلك..
سمعته..ولم أكن أسمع..
غيبوبة أصابت..تلك العواطف..أصابها بنج مخدر..
حتى عبراتي الساخنة..لم أشعر..بها..كل ما شعرت به..هو صوت أنثى أخرى يخرج مني..ليخبره بكل هدوء..
يا سيدي أنا لك ما تريد..فقط... عليك..أن ترجع لذاك البيت..وتلك الأسرة..وسأبقى هنا..أنتظر ما تجود به علي..
لم أكن أنا من تحدثت..بل امرأة أخرى..كانت تنوي غير ما تقول...
تنهد بفرح..أعرب عن خوف كان يخالجه..في أن أقرر الرحيل..عنه ..
رحل كل شيء..واختفى هو..ليعود اليوم وبعد كل تلك الشهور..
ربما ذكره بي ثوب وردي على عود زوجته..أو عطر.. سكن بين مسامها الدقيقة..
ما الذي ذكره بي.... وأي ريح ألقته على أيامي مجددا..
وهل سأذهب..
هل سأترك كل عذابات..الوحدة.. ومرارة.. الغيرة..وصبر تلك الأنفاس الخانقة..وبعد أن تعافيت..
هل سأفتش في جراحي.. لتتقيح من جديد!!!
هل يعتقدني..سأقبل..
وبكل جنون الأمس..سأرتمي في أحضان..رجل...تكشف لي..أنه ككل الرجال!
رد مع اقتباس