الأديب الحبيب حسن كريم
شكر الله للجميع ثراء مداخلاتهم وللحديث صلة
فالأدب صيقل النفوس وجوهر أعماقها
وخطاب النفس البشرية والحديث إليها من المهام الصعبة والشائكة
فوجب الحديث إليها بالحسنى والتخاطب معها بحكمة
والمولى سبحانه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم معلماً:
"ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك"
فحسن سبر أعماق النفس ومخاطبتها يتطلب مهارةً
ويدعونا إلى حساب الكلمة ووزنها بميزان القسط والعدل
فربَّ نقدٍ أساء إلى كاتبه قبل النص وصاحبه
رغم موضوعية النقد ولكن الناقد لم يحسن عرضه
ومراعاة الطرف الآخر والتأدب في الحديث إليه
ليظهر كأنه أساء لصاحب النص
فيجب علينا أن نخاطب أنفسنا فيما قلناه قبل مخاطبة الآخرين
وهل نقبل من الغير أن يتحدث إلينا كما نريد الحديث إليه
فالتأدب في مخاطبة الناس مطلبٌ مهم لنجاح المهمة
والحديث إليها بتحبب ومودة ضرورة لقبول النصيحة
دون كبرٍ أوغطرسة أو انتفاشٍ أو (معلمة)...!!!
ومن زاويةٍ أخرى علينا ألانبخل على الآخرين في النصيحة
فالدين النصيحة قلنا لمن يارسول الله قال
لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
أوكما قال عليه الصلاة والسلام
ألبسنا الله أثواب الحكمة وجمل بياننا بالأدب
وحببنا إلى الخلق وحبب الخلق إلينا
أقول في الختام
لنعرض أنفسنا على هذا الميزان الدقيق الرائع
الذي أهدانا إياه سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه
هدانا الله لصالح القول والعمل وألهمنا سبل الرشاد والسلام