الى صديقى الحبيب البحترى
عمى الشيخ محمود كان دايما
يلبس عمه وجبه وشال
كنا نحبه ف دا الهندام
فوق الراس دايما منشال
وانا صغير كنت بقوله
الاستاذ ف المدرسه عندى
ليه بيحب اللبس افرنجى
كان يتبسم
وكان يتمايل
كانت الجبة علية بتقسم
كنت تقول فنان وبيرسم
ويقول يابنى
اللى بيلبس يختار قيمته
يومها عرفت
ان القيمة دى حاجة كبيرة
حاجة جميلة
وان اختارت فيوم للقيمة
اوعاك تختار حاجة دميمة
**************
عمى الشيخ محمود كان جارى
واما كبرت
اصبح هو جد عيالى
كنت اعرف حاله ويعرفنى
وكان يعرف حالى
كنت كتير لما ازعل اروح له
كنت اشكيله وكنت ارتاح له
كنت بشوفه لابس الجبه ويا العمه
كنت كانى بشوف العيد
كنت انده له
وكنت افرح به
عمى الشيخ محمود كان طيب
عمرى ماشفت له حاجه تتعيب
كان ازهرى خريج الازهر
لابيتعايق ولايتمظهر
ولا ع المنبر يعمل منظر
وكانت الجبه عليه تتمخطر
وكات تتعايق
ولا م الجبه فيوم اتدايق
ولا كان يقلعها
كات بتحبه
وكان بيحبها اكتر منها
كانت تعشق ريحة عرقة
وكان بيشم الورد ف ديلها
كنت تحس وهو لابسها بصوت ترتيلها
كنت تحب تقرب منها
اه لو كنت تشوفها بتحضن
شال العمة على الشماعة
حاجة مهيبة قوى ياجماعة
كنت تحس انها بتسر ايمان مع طاعة
حتى الكولا كانت مرسومة
ولا فنان ابدع ف الصورة
كنت اما ابداء سورة البقرة
القاها وصلت اخر السورة
كات منصورة بعز الطاعة على المعمورة
***************
عمى الشيخ محمود يوم زارنا
ماهو كان جارنا
جاى لبنته يشوف انجالها
غابت فترة
اشتاق لها جالها
وكنا فتحنا التلفزيون
قبل الاخبار
نسمع فيه برنامج دينى
شيخنا الازهرى طلع عينى
قالع العمه
وسايب الجبة والقفطان
ولبس البدلة ناقصله سيجار
عمى الشيخ محمود راح قام
ماشى مروح وهو منهار
وعلى لسانه الف سؤال
لبس الازهر ليه ينهان
ليه يتاخر بعد الموضة
ليه نسكنه عصر النسيان
تقدر تطلع يوم ع المدنة
تقدر تدن اى ادان
تقدر تيجى عند القبلة
وتحولها شوية شمال
بدل الخمس اوقات ف صلاتنا
هتخلونا نصليها كام
عمى الشيخ محمود زعلان
روح نام
والصبح مقام
الله يعزك
كنت تموت غيرة ع الاسلام