لوّن الكون وجهه بالسواد
وغدا الموت في عبير الوداد
وغدا الحرف قاتما أو شرودا
أفرغ الشؤم في دموع مدادي
أي شؤم يعاشر المرء قوما
ليس يغريهم سوى الإفساد
كنت لي الزهر كان في كل حين
فغدا الدمع جدولي في حدادي
أي حب يكون ثلجا ونارا
أي حب فيه التردد زادي
تارة انت لي ولست لغيري
ثم طورا انت الغريم العادي
أنت في الحب حالة كل يوم
مرة في السماء يكون ارتيادي
ثم يهوى لسابع الأرض طورا
في انحطام على سحيق الوهاد
أيها القبر قل لقلبي هيا
ظلمة القبر أفضل الميعاد
أزمتي أنني أحب بعقلي
وبقلبي مودتي وانقيادي
أزمتي أنّ لا تلون عندي
أزمتي أنني بلون أحادي
وحبيبي كشمس آذار يوما
لوح ثلج الرماد تحت الرماد
ثم يغدو النيران تكوي فؤادي
وأنا جنبيَ اليمين بثلج
وبجنبي اليسار جمر اتقاد
أي حب وأنت تهرب مني
وتسير الأضداد للأضداد
تطلب الصبر من فؤاد جريح
أنت صبري ومنك نبع الوادي
لهف نفسي إذا تركت غصوني
أقطع العمر بالحنين الصادِي
يوشك الحزن أن يغلف روحي
ويموت الهوى ببعض عناد
اتركي الآن فالهواجس تذوي
كي تكون الأعياد في الميلاد !!
كل ما كان ، كان شيئا سخيفا
دبر الأمر أخبث الحساد
كتب الزور كي يحطم حبا
بمرير من أسوأ الأحقاد
فاعرفي أنه يكيد كلينا
قلبه الذئب حاقد ومعادي
فاكسري الجسر قد مللت انتظارا
وتعالي الطريق قلبك هاد !
واتركي الكل إن قلبي ذبيح
وتعالي لا تخلفي ميعادي !!!