.
.
إذا شُفيَ العِرَاقُ مِنْ الشِقَاقِ فَقد سَلِمَ العِرَاقُ مع العِرَاقِي وإن بقي النزاع بها ستبقى مؤججة ودوماً في احتراقِ بلى إن عاش فيها الغرب يوماً تعودُ لألف عامٍ في افتراق فإن الغرب يسقيها بشرٍ ويذكيها بنارٍ من شِقاقِ وإن حكومةً بُنيت لهدمٍ لأولى أن تمزقها المآقي وأولى أن أُقابلها بسيفي وحُقّ لها التمتعُ بالمذاقِ جهادي ضِدها نصرٌ لديني وإني ما حييتُ عليهِ باقي لقد زُرِعَتْ لِتحْصُدَ كل شرٍ تُفرق بين أطياف العراقِ وتقتلُ هاهنا وهناك أيضاً وترجم كل شقٍ بالشقاقِ وقالوا أيها الفُرقاء صبراً ففيم الصبر إن حل انشقاقي؟! وما صبري إذا ألقى عدوي أقاتلهُ ،فيغدرُ بي رفاقي وإني قد رأيت بها أناساً تعدُ الأمر سعياً لاختناقي وإني لا أرى فيها سلاماً بغير زوال أقنعة النفاقِ ألا يا أيها الشيعي مهلاً تفكر في حياتك ما تلاقي تفكر أيُ ذنبٍ كان ذنبي لتقتلني وتسعدُ باحتراقي تمهل يا أخي ما كنتُ إلا أخاك وكم حرصتُ على التلاقي أصونك حُرمةً للدين ثم الروابط بيننا أصلُ الوِفاق ألسنا في رُبى الإسلام ننمو وفي كنف النبوة في عناقِ؟ فإني إن رأيتك في ابتعادٍ حريصٌ أن تعود إلى اللحاقِ حريص أن تعود لنهج خيرٍ بعيدٌ عن مزايدة الرفاقِ فما كان التدين وهج شرٍ ولكن نورهُ أصلُ انطلاقي إذا رسموا لك السنِّي خصماً فذلك إفكهم والحقُ باقِ ومن قد ظن أن الغدر سهلٌ سيأتيه البيان مع الفراقِ وهل ينجو بها من كان حيّاً ومَنْ قَد مَاَتَ إن الذّنبَ باقي فلا وثنٌ سينفع في حسابٍ إذا لُفت لهُ ساقٌ بساقِ
:)