حيثُ مرَّ الغيم ../ لم تُسبِل غمامـه ورأيتُ الموتَ إذ أنضى سهامـه! كنـتُ إذ كان..وإذكـان الأسـى أذرعُ الدربَ..ولم تأتِ القيامـه!! كنتُ والموتُ رفيقي ..لـم يـزل قابضاً روحيَ..! أستجدي انتقامه ! كنتُ واليـاُسُ سميـري "راهبـاً" و بَهيمُ الخوفِ يسقينـي ظلامـه كنتُ إذ كنتُ..! وإذ كـان المنـى عابراً كالسهم ما أفشى سلامـه!! كنـتُ والصبـرُ وقـد أفنيـتُـهُ كنتُ والعزمُ وقـد هَـدَّ عظامـه كنـتُ والدمـعُ وقـد أذللـتُـه كان كالمزنِ وعينـي كالغمامـه أُطلقُ الـروحَ كمـا يحلـو لهـا أحملُ القلبَ على كفِّيْ حمامـه ! وأُناجـي طيـفَ أحلامـي ولـم ينهني قلبي وما وارى اضطرامه نافثـاً للدهـرِ عزمـي هـازئـاً لم ينلني اليأسُ إذ أسقى زؤامـه لم أزل كالأُفـقِ ..يبـدو باسمـاً يظهرُ البشرَ..وقد أخفى سقامـه! لـم أزل كالبحـرِ يخفـي بأسَـهُ كم بهِ من عَالـَمٍ..سجّى حطامـه!! لم أزل كالصخرِ صلـداً صامـداً وعلى زندي أبوزيـدٍ سلامـه !!