فتية آمنوا بربهم
إلى شباب المقاومة
هو الله قد عمنا فضله و لولاه ما كان شعري يثار و صل وسلم على المصطفى و خض بالتقى يا مدادي الغمار عظيم جهاد الشباب الذي يقام له اليوم ألف اعتبار أزف التهاني أحييهم سلام لهم من وراء الستار تداوي بطولاتهم عللا و أسقام نفس و تمحو الغبار و تروي عطاش النفوس هدى وتسقيهم العزم عزم الكبار فمنهم مصلون لا يفترون عن الذكر و الحمد طول النهار و رهبان بالليل لا يغمضون قيام إلى الفجر ثم جؤار إذا ما تنادوا يدوي الصدى و يخترق الصوت أقسى جدار فتهوي إليهم قلوب غدت تكابد في صدرها الإنكسار تحج إلى جمعهم صفوة تلبي النداء و تعلي الشعار و تبغي النجاة و تسعى لها و تمخر في الركب عرض البحار إذا ما ابتلاء ألم بهم تراهم يقولون لا للفرار و تعرف في وجههم نظرة تطارد وهنا و تمحو الصغار فكيف السبيل إلى القهقرى و قلب الفتى قد نوى و استخار و كل المفاتن لم تثنهم لأن الفؤاد بربي استجار ألا ما لعيني ألا ما لها تحول دمعي بحلقي مرار فمنذ استفاقت على مأتم تأجج حزن بتلك الديار و لما رأت عيني أكفانهم تساءلت :هل لم يكن من خيار؟ و قاتلهم هل ينام و هل سيهرب في الغد من حر نار ؟ عماد ينير لنا مشعلا و عياش يسكن في كل دار و ليسوا فرادى و لكنهم مثال لمن قاوموا في اصطبار و ذكراهم اليوم خالدة و يلحق بالقوم ذل و عار و رغم المجازر لا ينقصون وبالعكس إن العدا في انحدار فطوبى لكم أيها المؤمنون ويا أيها الوغد منهم حذار فحياكم الله يا أملا و أبعد عنكم جيوش الدمار فقد آن وقت الختام الذي أبى الحرف إعلانه باعتذار ألا ليت شعري كأن الدنا تصفق لي إذ مدحت الكبار بكل العبارات لن أنتهي و إن صار عندي المداد بحار فهيهات أوفي لكم حقكم و فيكم لعمري اللبيب يحار؟ سأحمد ربي على وقفة تشرفت فيها بهذا الجوار و أشكر ربي لما عمني من الأنس لما بدأت الحوار أحيي الشباب سديد الخطى و أختم شعري لهم بانكسار فهلا قبلتم سطورا و إن تجلت بها عثرات كثار و لا تنس يا سامعي دعوة تباعد بيني و بين الخسار فإن ذنوبي تلاحقني و أخشى كتابا بكفي اليسار ختاما أقول لجند الإله خطاكم تسير إلى الإنتصار فمهما استطالت جبال العدى فحتما ستهوي إلى الإنحدار فقد آن للشر أن يرعوي فيا إخوتي البدار البدار