|
كيفَ السبيلُ لعالمِ النِسْيانِ" |
"والهَمُ أورقَ في رياضِ جَنَانِي |
وإذا تَرَحَّلَ في السماء نهاركمْ " |
"وازوَّرَ في الآفاقِ دونَ توانِِ |
و توشحت آفاقكمْ جِلبابها" |
"عَذْراءُ تَخْشى نَظْرَةِ الفَتْيانِ |
شَرِق الظلامُ وغَرَّدَت أجفاننا" |
"دمعٌ يذيبُ كآبة الأحزانِ |
وإذا تعثر بالجراح كلامنا" |
"دَمْعِي فصيحٌ فوقَ كلِ بيانِ |
كيفَ السبيلُ ولا أفارقُ طَيفهُ" |
"طيفٌ يلازمُ وَمْضَةَ الأجفانِ |
ما زلتُ أسمعُ في الفؤادَ كلامَه" |
"كالطيرِ يُنْشِدُ رائقَ الألحانِ |
يشتاقُ قَلبي ريحِهُ ولقاءهُ" |
"شوق الغريبِ لِرُؤْيَةِ الأوطانِ |
قَدْ قُمْتَ تكتبُ بالدماءِ قصيدةً" |
"للسائرينَ على مَدى الأزْمانِ |
قَدْ قُمْتَ ترسمُ بالعزيمةِ لوحةً" |
"تُسْقَى بِقَلْبِكَ يا فَتَى الفِتْيَانِ |
عِفّْتَ الترابَ وعِيْشَةَ منقوصةً" |
"واشتاقَ قَلبُكَ عِيشةَ الرضْوَانِ |
فَرَسَمْتَ دَربكَ للخلودِ مردداَ" |
"والكونُ يَسْمَعُ آيةَ القرآنِ |
أني اشتريتُ فأيكمْ قَدْ باعها" |
"لنْ يَخْشَ عَبْدِيَ ضَيْعَةَ الخُسْرانِ |
قد بعتَ رُوحَكِ للإله رَخيصةً" |
"لِنَجاةِ يَومٍ في ربى الأكفانِ |
رَسَمَ الفُؤادُ خَياله فكأنه" |
"بدرٌ يًزَيِّنُ هامة َالأكوانِ |
إني رأيتهُ واقفاً ونِدِائهُ" |
"أماهُ جاءكِ فارسُ الفُرسانِ |
وأراه يوما ساجداً ودُعَائهُ" |
"رباهُ إنكَ واسِعُ الغُفْرانِ |
يبكي ويسألُ ربَهُ مَرضاتهُ" |
"دمعٌ يَسيلُ لخشيةِ الرَحمنِ |
افديهِ دَمعٌ إن تحدر ريحهُ" |
"عبقٌ يضوعُ َكطيِّبِ الريحانِ |
وإذا تحدرَ في الخدودِ حَسِبْتُهُ " |
"دُرٌ تَناثرَ في سما الإيمان ِ |
رباهُ إنكَ سَامعٌ لكلامِنا" |
"يَدْعوكَ عَبدٌ بالغُ الإذعانِ |
عَبدٌ تَعَاظَمَ بالفِراق مُصابُهُ" |
"فامنُنْ عَليهِ بِنِعْمَةِ السِلوانِ |
رباهُ واجْعَلْ في الجِنانِ مكانهُ" |
"واحفظهُ رَبي مِن لَظَى النِيرانِ |
فَسَمِعِتُ صَوتاً في الفضاءِ كأنهُ" |
"شهدٌ تَلَذُ سَمَاعَهُ آذاني |
صوتٌ تَجَلْجَلَ في السماء مبدداً" |
"سحُبَ الظلامِ وغَيمةَ الأحزانِ |
أماهُ حسبكُ فالدموعُ ثمينةٌ" |
"فَعلامَ دمعكِ دائمُ الجريانِ |
أماهُ إني باسمٌ ومُقَلَّدٌ" |
"عِقْدَ الكرامةِ من رِضَا الرَحمنِ |
ما مِتُ يوماً فالشهيدُ مكانهُ" |
"بينَ القُصُورِ وخالصُ العِقيانِ |
إنْ سالَ دَمْعِكِ للفِراقِ فَليتهُ" |
"فَرَحَاً تَحَدَرَ فالجِنانُ مَكاني |