أعيا فؤادي و أدمى جرحه الوجعُ وحقدُ من أيدوا الشيطان و اقتنعوا جاؤوا يريدون نشر السلّ في لغتي فأبحروا في صحاريها و ما رجعوا إني رسمت لهم بالشعر أقنعة من السراب و في أوهامها وقعوا وضللتهم مع الألحان قافيتي ففُرقوا في متاهاتي و ما اجتمعوا هذي بحاري على جفْنيّ ثائرة أمواجها تعتلي فوقي و تندفع لا يحضن الحرف إلاّ كل ملتحفٍ بالنار أو آكلٍ من لحمه الوجعُ فالشعر أبعد عن أقوال شرذمة أغوى مقاصدها في نظمه الطمع