*وصف سانشيز لحظة إلقاء القبض على صدام حسين بأنها لحظة عظيمة في تاريخ العراق، وأنها بداية للمصالحة بين صفوف الشعب العراقي وعلامة على ولادة العراق الجديد..
*أركان الإدارة الأمريكية في عهد بوش الأب هددوا بتحويل العراق إلى العصور الحجرية..
[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]إذا قابلنا بين هاتين الفكرتين نجد ان الفكرة الأولى تعبر عن غرور امريكي كبير، وعن شعور بجنون العظمة.. فلحظة القبض على صدام هي لحظة عظيمة بالنسبة للأمريكي المحتل وليس للعراقي الذي تشهد بلاده بعد الاحتلال نزيفا متواصلا للدم العراقي البريء..
اما الفكرة الثانية فهي تعبر عن الحقد الدفين الذي تكنه الحكومة الامريكية برئاسة عائلة بوش للعراق ولرئيسها ولشعبها، وهو حقد للامة العربية وللمسلمين عامة..
إن لحظة القبض على صدام حسين شكلت بالنسبة للمحتل الأمريكي لحظة الانتقام من هذا الرئيس الوحيد في العالم العربي الذي تمكن من التصدي للإرادة الغاشمة والكاذبة للحكومة الامريكية..
إنه لم يكن في امكان أي دولة في العالم أن تتحدى أمريكا ما عدا دولة
العراق في عهد صدام حسين..
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن دول العالم لم تستطع ان تصون كرامة أسير حرب رغم وجود معاهدات دولية تدعي الموافقة على هذه المعاهدة..
إن رؤساء الدول التي تدعم الاحتلال الأمريكي للعراق ومنها بريطانيا واستراليا، رغم ان دساتيرها تمنع إصدار الحكم بالإعدام على مواطنيها، فإنها، لم تمنع نفسها من الموافقة على إعدام غير مواطنيها..أي إعدام صدام حسين..
والعدو "بوش" تعمد وحرص على ان تجري محاكمة صدام حسين بالعراق، لانه كان يسعى إلى قتله بالطريقة التي قتله بها ..وهي طريقة استثمرت تزامن عيد الاضحى لدى المسلمين وعيد ميلاد المسيح لدى المسيحيين ..ليتم تنفيذ حكم الإعدام في هذا الرئيس العربي الذي كان مثال كبرياء العرب وعزة انفسهم..
إن عيد الأضحى أراده أعداء أمة الإسلام عيد بكاء وتعزية، بينما عيدهم الميلادي عيد فرحة وتشفي..
إنني اشاهد في التلفاز فرحة أعداء صدام بمناسبة شنقه، فأتساءل أين هي أخلاق المسلمين؟ من غيب عقولهم؟ ولماذا انجرفوا مع مشاعر الانتقام المسيحيين الإرهابيين وباركوا هذا القتل البشع في عيد مقدس هوعيد الأضحى؟ ألم يدركوا ان الذي يقتل على يد الامريكي العدو هو أخ لهم في الدين؟ وانه مهما بلغت أحقادهم عليه لم يكن من اجبهم الاخلاقي والديني الموافقة على قتله في يوم عيد؟
[/grade]