|
أَهِيَ اللآلِئُ مِنْ مَحَارٍ زَاخِرِ![](clear.gif) |
أَمْ صَدْحُ مَدْحٍ بَوْحُ دَوْحٍ نَاضِرِ |
أَمْ بَسْمَةُ الأَلَقِ المُضَمَّخِ بِالنَّدَى![](clear.gif) |
جَادَتْ بِهِ عِنْدَ الصَّبَاحِ البَاكِرِ |
قَدْ عَطَّرَتْ رُوحِي الحُرُوفُ كَأَنَّهَا![](clear.gif) |
زَهْرُ الرُّبَا ، بَثُّ النَّسِيمِ السَّائِرِ |
يَا مَنْ وَقَفْتَ أَمَامَ خَيْمَةِ شَاعِرٍ![](clear.gif) |
هَلا رَحَمْتَ فُؤَادَ هَذَا الشَّاعِرِ |
قَدْ جِئْتَ تَنْسُجُ بَالعَقِيقِ مَشَاعِرَاً![](clear.gif) |
فَأَفَاضَ قَلْبِي مِنْ رَقِيقِ مَشَاعِرِي |
أَذْكَيْتَهُ بِأَوَارِ وُدِّكَ فَانْثَنَى![](clear.gif) |
يُثْنِي عَلَيكَ مِنَ الثَّنَاءِ العَاطِرِ |
لَكِنْ لِسَانَ الشُّكْرِ قَصَّرَ وَاكْتَفَى![](clear.gif) |
مِنْ رَجْعِ سَجْعِكَ بِالبَيَانِ البَاهِرِ |
وَلَرُبَّمَا يَشْكُو الفَصِيحُ تَلَعْثُمَاً![](clear.gif) |
مِنْ رَوعَةِ النَّشْوَى وَسُقْيَا السَّاحِرِ |
يَا مَنْ يُقَارِنُ بِالحَصَافَةِ حَالَةً![](clear.gif) |
مَا بَيْنَ مَاضٍ لِلقَرِيضِ وَحَاضِرِ |
وَيَرَى بِأَنِّي قَدْ أَصَبْتُ كِلَيْهِمَا![](clear.gif) |
مُتَمَيِّزَاً عَنْ أَوَّلٍ أَوْ آخِرِ |
أَثْمَلْتَنِي بِكَرِيمِ رَأْيٍكَ إِنَّمَا![](clear.gif) |
أَثْقَلْتَنِي بقُصُورِ جُهْدِ مُثَابِرِ |
لا يُطْرِبَنَّ المَدْحُ نَفْسَ مُجَاهِدٍ![](clear.gif) |
وَكَذَا فَإِنَّ القَدْحَ لَيْسَ بِضَائِرِي |
إِنِّي لأَطْرَبُ لِلنُّفُوسِ نَقِيَّةٌ![](clear.gif) |
أَخْلاقُهَا فِي بَاطِنٍ كَالظَّاهِرِ |
السَّابِقِينَ السَّامِقِينَ أُولِي النُّهَى![](clear.gif) |
الصَّادِقِينَ الوَاثِقِينَ بِقَادِرِ |
وَأَرَاكَ مِنْهُمْ قَدْ صَدَقْتَ مَوَدَّةً![](clear.gif) |
وَسَبَقْتَ فَضْلاً مِنْ مَعِينٍ غَامِرِ |
أُدْخُلْ رَعَاكَ اللهُ خَيْمَةَ مَنْ بَنَى![](clear.gif) |
لِلشِّعْرِ صَرْحَاً مِنْ شُعُورٍ طَاهِرِ |
لَكَ فِيهِ مَا لِلمُكْرَمِينَ مِنَ النَّدَى![](clear.gif) |
نَجْمَاً يُشَارُ لَهُ ، وَأَسْجَعَ طَائِرِ |
دَعْنِي أُلَمْلِمُ بِالتَّأَمُّلِ أَحْرُفِي![](clear.gif) |
فَلَعَلَّهَا عَادَتْ بِحَرْفِ الشَّاكِرِ |
وَأُفِيقُ بِالشعر المُنَمَّقِ أَنْجُمَاً![](clear.gif) |
لِتَدُورَ فِي فَلَكِ السُّرُورِ الزَّاهِرِ |
فَإِنِ اسْتَجَابَ أَجَابَ أَوْ إِنْ لَمْ يُجِبْ![](clear.gif) |
فَوَجِيبُ قَلْبِي قَالَ مَا فِي الخَاطِرِ |