|
عمْرٌ يسافرُ منْ عينيك َ ينتقل ُ |
ووجْهكَ الشـَّاحب ُ المغصوب ُ يرتحل ُ |
وحرفة ُ الصَّمت ِ لا تعْييك َ ... أ َفـْهَمُنِي |
بعْضي على بعْضِك َ المشلول يشتَعِل ُ |
وصولة ُ القهر لا تـُضنيك َ ... يكتبني |
حزني وتكتبني الأشواق ُ والمقَل ُ |
ما شئتَ هذي حِراب ُ الدّهر تثقبُني |
ولا يساويكَ من أحمالك َ الجبل ُ |
ردِّدْ غرامك َ للأشياء كمْ ترَكتْ |
بلابل ُ الموتِ جرحًا ليس َ يندمِلُ |
ربَّاه ُ تجبرُني الأيـَّام ... أحْسَبـُني |
غادرت ُ سمحاً ولم تغفرْ له العِلَل ُ |
جنون ُ قلبِكَ ما جمَّعتُ طيبَته ُ |
وكمْ تــَلتْ بعضَها من حرِّنا القـُبَل ُ |
هذي حروفَـَك َ كالأمواج تدفعني |
وهذه جُمَلِي تغتالها الجُمَل ُ |
يا ذاكر َ الله في أيَّامه وَلـَهـِي |
ما وسَّختْ كلـّه الأهواءُ والمِلـَـل ُ |
تبَسّـُمُ الحرِّ في عينيك ألحظه |
مثل الملائكة الأبرار يبتَهِل ُ |
وقلبُكَ الممْتَليْ بالحبّ أعرفه ُ |
مثل البتول ِ التي بالعشق تحتفل ُ |
ربّاه ُ حاورْت ُ ملحًا ظل ّ يبذله ُ |
ورحمة ً بمدى الأزمان تتّصل ُ |
وأوْجُه َ البرِّ من كفيهِ .. أدهشني |
ما كان يحمله ُ عنـَّا ويحْتمل ُ |
ولم ْ أجد ْ مثـْـلما ألقاه في خلدي |
لأنـَّه حالم ٌ يجتاحه ُ الأمل ُ |
ها أنت َ تسْالني عنّي وتسألني |
وكل ّ من ْ نبَّهوا أذنيك َ ما سألوا |
تريدني هادئاً في أوْج زوبعتي |
وهل ْ أحاسيس ُ من ربَّيْت َ تمتثِل ُ |
عيْب ُ الموَدَّةِ أن َتشتدّ يوم َ ترى |
خلا ّ ً تخاصمهُ الأرزاق والحِيَل ُ |