جلستُ اليوم مكتئبــــا
بمقهىً فيهِ مغتربـــــا
جلستُ وخافقي يشكو
عذابَ الصبّ والعجبـــا
وكان الشارع الخلفيّ
يبكي شارعاً ذهبــــا
وكرسيٌّ يقابلنــــــي
ولا أحدٌ بهِ رغبـــــــا
جلستُ أحدّث الأشجارَ
والأسوارَ والسُحبـــــا
وأصواتُ لموسيقـــى
تذكّرني بما ذهبـــــا
تذكّرني بأشــــــواقٍ
لها في مقلتي كُرَبــا
طيور الحبّ لن تأتي
تحوّل حبّنا حطبــــــا
دفعتُ حساب غربتنا
وقمتُ أرتّبُ الكتبــــا
وما في نفسي غانيةٌ
ومالي عندها أربــــا