|
ـــــما بالُ يومـِك في آفاقه العتبُ![](clear.gif) |
والضوء جرعته قلـَّت بها النـِّسَبُ |
كأن وجهك موءود بتربته![](clear.gif) |
لون الرجاء وفيه الإثم يـُرتكب |
فارحم مراياك شرخ الحزن حطمها![](clear.gif) |
ظنٌّ ، فصارت بوهن النور تختضب |
عنك استفاضت همومٌ سحَّ عبرتها![](clear.gif) |
ضيم كديمة أوجاع بها |
حزنا على نخلة هـُزَّت مواطنها![](clear.gif) |
أم أنت كالرافدين الآن مكتئب |
يومَ اعتصام ٍ بقطب ِ الدفء ، باردة ٌ![](clear.gif) |
عيناك، فاثــَّاقلتْ في هدْبـِكَ الحجبُ |
والقلب بين ضروب الثلج معتكف![](clear.gif) |
لا خلة أنجدت أو أتهمت أَرَبُ |
كأنه في جمادى البوح منتهجا![](clear.gif) |
خط استواء تماشي قصده الأُرَبُ |
وجه الضحى بنفور السعد مقترنٌ![](clear.gif) |
والشمسُ فيه عن الأهداف تنسحب |
عني نقلتِ زفير النخل فاتشحي![](clear.gif) |
ثوب العناقيد ما زار الفرات أب |
يا سعفة الحزن هل أبجدت ذاكرتي![](clear.gif) |
بالنخل تقويمَ قطر غصنه رطب |
بالدمع مكتبة ُ الأيام تقرؤها![](clear.gif) |
همـَّا ، فتبكي سطورَ الهمة ِ الكتبُ |
منذ ارتحلتَ عن الأقلام ساهرة ً![](clear.gif) |
ماتت دواتـُك، والأوراق ُ تنتحبُ |
كأن فيها بجفن الضوء من زمن![](clear.gif) |
ما يجعل الصبحَ نورَ الوهن ِ يحتطبُ |
والغيم بين حناياه الركامُ بنى![](clear.gif) |
قصرا به غيمة ُ الأشباح تلتهب |
فيم اكتأبت، ويأسُ الأمر هامشه![](clear.gif) |
زمـَّت عليه صحاف القهر ما كتبوا؟ |
قالت ومنها لبانُ الحرف معتصرٌ![](clear.gif) |
نونَ الوقاية ، لا بالنهي تنتصب |
فيمَ العراق ، لماذا ، كيف ، وارتسمت![](clear.gif) |
هالاتُ فاصلة ٍ من خلفها عجبُ ؟؟!! |
جاءت قوافل أحزاني يحرِّكها![](clear.gif) |
عن شرفة الثغر ما يسعى له الأدبُ |
بئس الفضول يليه الحزن ممتهنا![](clear.gif) |
موسوعة َ النزف في شريانها نـُدب |
عشرون ألف سؤال لم تجدْ أذنا![](clear.gif) |
فيها على غــَرض ٍ من علمها وصب |
كيف الجواب؟ وسيل النفي يحملني![](clear.gif) |
خلف التـَّوجـَّس، والأحلامُ تضطرب !!! |
قالتْ أيحجمُ عن أقمار موطننا![](clear.gif) |
حوتٌ تبلـَّد في أنيابه العطب؟؟ |
والليل عن نشرة الأخبار نقرؤه![](clear.gif) |
موالَ عشق ٍ على قيثاره |
قلتُ: استميحيه نجما قبل دورتـِه![](clear.gif) |
قرنا ، سيبقى عليه من دمي غضبُ |
خلف الضباب شراع الريح تنشرني![](clear.gif) |
جسما ‘ وأجنحتي يجري بها الأرب |
هم ،وحزن ولي باليأس نافلة![](clear.gif) |
تربو عليها بأعراف الورى نكب |
قالت : ومهرُك لا فجرٌ يروِّضه![](clear.gif) |
والغزو من عتبات الشمس يقترب |
من للسواقي ونهر الصيف جفـَّفـَه![](clear.gif) |
ريقُ النواعير ،والبستان مضطرب |
ناهزت ِ حدَّ الضنى ، يا بنتُ فاستمعي![](clear.gif) |
مهرُ الزمان به من أمرنا تعبُ |
أنا ابن آدم من قابيل، أمسيتي![](clear.gif) |
منها الأصيل بكف النذر يختضبُ |
الأرض أمي ، وترياقي ، وعاقلتي![](clear.gif) |
والداء منها إذا ما عقــَّها نـَسـَبُ |
لكنَّ أرضا بقطب الهم جامدة![](clear.gif) |
عنها سأحمل أوزار الألى ذهبوا |
ولتعلمي أن نخل الأمس عانقني![](clear.gif) |
حبا ، وعاهدته قلبا بما يجب |
عنه الأوانس غابت والنسيب غفا![](clear.gif) |
والناي عن موعد السمار محتجب |
بيتي على نبرات الصوت أرفعه![](clear.gif) |
سقفا ، فتنهار في أعماقي الخطب |
في رحلة عن بلاد الشمس أمنيتي![](clear.gif) |
بيتٌ من البرد ، لا شعر له خبب ُ |
قاموس أرصفتي الأحوال تأكله![](clear.gif) |
من يائه ، عكس نار الحق تلتهب |
لم يبق في ذمة التأويل أجوبة![](clear.gif) |
والعرفُ ينخر في توثيقه اللعب |
هاتي براهينك الأخرى، فأمتـُنا![](clear.gif) |
أين اتـَّجهت ِ ، حدودٌ ما لها سبب |
فيها النبي ، وعيسى، والكليم ، وما![](clear.gif) |
يحيى لغير سماء الله ينتسب ُ!! |
خمسون طائفة غرقى، ومركبها![](clear.gif) |
تغفو على صدره من أمتي سحبُ |
كلٌّ توخـَّاه موتٌ فاستقل به![](clear.gif) |
وادَّاخلت بينهم من ضعفهم شعب |
حتى استدارت على شكل الهلال رمى![](clear.gif) |
عن قوس أمتنا في نحرها لهبُ |
وادَّاركت بعد إسهابي معاتبتي![](clear.gif) |
أن الغراب ارتأى ما تنكر العربُ |
قالت وقافية التـَّوْديع في يدها![](clear.gif) |
ما طاب للشعر روح فيئها الكذب |
ما نفع قول امرئ في عرض سيرته![](clear.gif) |
إنا لمن معشر آباؤهم نجب ؟؟!! |
ودَّعتـُها وصهيلُ النجم تذكره![](clear.gif) |
حيث استظلت بشق الغربة الشهبُ |
ـــــــ![](clear.gif) |
![](clear.gif) |