|
أو ما عرفتَ سوى الرحيل طريقا![](clear.gif) |
ونبــــذتَ قلباً صادقاً ورفيقا |
ومشـيتَ في درب الحياة مودعاً![](clear.gif) |
وتظن أنك يا ســجين .. طليقا |
ورميتَ زهرة حبنا بين الخطى![](clear.gif) |
فتساقطت وتمزقت تمــــزيقا |
وهجرتَ أيام الطفولة والصــبا![](clear.gif) |
ونسيتَ عهداً راســخاً وعريقا |
يا من نويتَ الارتحال وما لنا![](clear.gif) |
ذنب لكي ما نشتكي التفريقا |
فتش فؤادك عن وثائقنا التي![](clear.gif) |
أذكت من الأشواق فيك حريقا |
واسأل نجوم الليل عن سهر الدجى![](clear.gif) |
يأتي الجواب موثقاً توثيقا |
يا راحلاً والريح ترجو وقفه![](clear.gif) |
والقلب أمسى في الدموع غريقا |
والكون خيم بالهدوء وأطرقت![](clear.gif) |
منه العيون إلى الهوى تطريقا |
قد أثجمت سحب الغمام وأمطرت![](clear.gif) |
فارحم بكاءً صامتاً وشهيقا |
درب الرحيل إذا مددت به الخطى![](clear.gif) |
يمضي إلى وادٍ تراه سحيقا |
يمضي إلى قفر وليس بأرضه![](clear.gif) |
ماء فتفقد في النهار الريقا |
ويمر في ليل الضياع إذا هوى![](clear.gif) |
والبرد يقرص في العظام رقيقا |
يا راحلاً عد للحياة ومالها![](clear.gif) |
من رونق متأنق تأنيقا |
عد كي تلف الكون منك بشاشة![](clear.gif) |
والحب فيك يعاود التحليقا |
والبلبل الصداح يطلق شدوه![](clear.gif) |
والزهر يدني للوجود رحيقا |
والنجم يرقص في الليالي ساطعاً![](clear.gif) |
ويزف بدراً قد هوى التشريقا |
يا قاصداً درب الرحيل أما لنا![](clear.gif) |
أمل إليك فننشد التحقيقا |
أو ما لنا أمل تعــود به الخطى![](clear.gif) |
نوراً وإشـــــراقاً يكون خليقا |
ما غابت الشمس البريئة في الدجى![](clear.gif) |
إلا لتطلــــق في الصباح بريقا |
من ديواني ( مع .. بريد الأنجم )![](clear.gif) |
![](clear.gif) |