|
تَبَجَّحَ الكَلبُ لَمّا غابَتِ الأُسدُ |
وَ أُسمِعَ الهَذيُ لَمّا أُسكِتَ الرَّعدُ |
فَاليَومَ أُحرِقُ كُلَّ الشّافِعينَ وَلا |
أُهادِنُ اليَومَ إِذ ما جووِزَ الحَدُّ |
مِن عِصبَةٍ لِكِلابِ الرافِضينَ بَغَوا |
عَلى الصَّحابَةِ قَد جاروا وَما صُدّوا |
تِلكَ الكِلابُ سَوادُ الذَّنبِ عَمَّمَهُم |
شَرُّ البَرِيَّةِ فُسّاقٌ أَوِ ارتَدّوا |
فَأَينَ أَنتَ أَبا حَفصٍ تُفَرِقُهُم |
كَما يُفَرَّقُ عَن حُبّاتِهِ العُقدُ |
نِسائُهُم لِذَوي الأَموالِ تَخلُفُهُم |
ما إِن قَضَينَ إِلى قَوّادِهِم رُدّوا |
قَد أَذعَنوا لِمُلوكِ الكُفرِ ناصِيَةً |
حَتّى كَأَنَّ لَدَيهِم مِنهُمُ عَهدُ |
لُبنانُ تَشكو وَ حِزبُ الشَّرِّ يَقصِمُها |
يُغَلِفُ القَيحَ في أَفواهِهِ الشَّهدُ |
وَ الصَّدرُ يَعبَثُ في أَرضِ العِراقِ وَ ما |
في سادَةِ العُربِ أَنصارٌ وَلا نِدُّ |
كَيفَ الخَلاصُ أَجيبوني بِرَبِّكُمُ |
هَل يُنصَرُ القَومُ مَهما ساسَهُم قِردُ |