هي ليست حزب او طائفة .. لكنها حية حقيقية :
الحية العمياء في علياء نخلتها
يُؤتى لها الرزقُ طوعاً حين رغبتها
من سخّر الطير أن يحنو لحرقتها
ويمسح الجفن من آثار دمعتها
وهو الذي كان يخشى جور سطوتها
من علم الطير يأتيها فيسقيها
....
يا من إلى الرزق تسعى وهو محتبسٌ
ومهجة البائس المقترّ قد فُنيت
هلاّ نظرت إلى علياء نخلتها
وهذه الحية العمياء قد بليت
فأرسل الله من يحنو لعبرتها
ويجمع الماء صفوا حيث يرويها
...
يامن إلى الرزق تسعى وهو مرتَهنٌ
وقطرة النور من وجه الرضا سقطت
مهما بلغت من الآمال تطلبها
وتبذر الورد في أرضٍ قد احتبست
بغير طيرك لن تُعطى فكن ملكاً
للنفس تحيا حياةً أنت تبغيها