|
هذا أنا قَلِقٌ , وَ العشقُ بَعثرَني |
وَ العشقُ مَعْ قَلَقي , خَصْمَانِ اِصْطَرَعَا |
لِي فِيكِ زَاوِيَةٌ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ |
أَلْهَبْتُها طَمَعَاً فَاسْتَعْذَبَتْ وَجَعَا |
وَ اللَّيلُ قَاتِلَتِي لَمْ يَدَّخِرْ حُجُبَاً |
أَرْخَى سَتَائِرَهُ حَتَّى نَبِيْتَ مَعَا |
هَيْهَاتَ يَسْتَرُنَا وَ الشُّهْبُ نَنْثُرُها |
نَثْرَاً بِأَعْيُنِنَا كالنَّجمِ إِذْ سَطَعَا |
كَمْ حَوْمَةٍ شَهِدَتْ طَعْنَاتِ مَذْبَحِنَا |
خَصْمانِ لَوْ ثَأَرَا دَهْرَاً لَمَا شَبِعَا |
خَيِلٌ أَكُرُّ بِها شَبَّتْ على نَزَقٍ |
وَ الموتُ سيدتي مِنْ خَوفِهِ امْتَقَعَا |
صَهٍ صَهٍ يَا عَروسَ الغَدْرِ مَا فَتئتْ |
سِكِّيْنُ غَدْرِِكِ في قلبي فَقَدْ صُدِعَا |
تَبْكِيْنَ أَعْرِفُها تِلْكَ الدموعَ فَلا التِّـ |
ـمْسَاحُ يَخدَعُني لَوْ مَرَّةً دَمَعَا |
وَ العَنْكَبُوتُ إِذا مِنْ رَغْبَةٍ شَبِعَتْ |
مَدَّتْ لِلاقِحِها أَحْبَالَها نَطَعَا |
أَلْجَمْتِ مِحْبَرَتي , تِلْكَ التي انْشَغَلَتْ |
تُهْمِي سَحَائِبَها , فَاسْتَنْكَرَتْ فَزَعَا |
مَا كُنْتُ أنظمُها أبياتَ ملحمَتِي |
كَي تُشْعِلي دَمَها , أَوْ تَنْشُري الهَلَعَا |
كَي تَقْطَعي شَفَةً للعشقِ قُبْلَتُها |
أَو تَصْلمي أُذُنَاً , يَا وَيْحَ مَنْ جَدَعَا |
عَجِبْتُ وَ اليومَ إِعجابي بِذي وَلَعٍ |
يَشْكُو وَ مُهْجَتُهُ تَسْنَتْهِضُ الوَلَعَا |
أُحِبُّها يَا هلاكي لَسْتُ أَكْرَهُهَا |
هَاتُوا الحَبيبةَ كي تَجْتَثَّني مِزَعَا |
وَ سَلِّحُوها بِأصْنافِ السِّلاحِ أَنا |
في حُبِّها لَهَبٌ , بِالرَّغْبَةِ انْدَلَعَا |
أَوَدُّ لَو أَنَّها تَجْتَاحُ أَوْرِدَتي |
أَوَدُّ لو أَنَّني قَطَّعْتُها قِطَعَا |