|
بَيْنَ يَدَيْ أَلْبِرْتْ أَنْشْتَايْنْ |
غربت شموسك و الزمـــــــــان طواكا |
أزرى بك الزمن الـــــــــــــــــــذي وثقته |
فمن الذي سبـــــر الزمان عداكـــــــا ؟ |
شُغِل الورى بالأصْـــــــــــــــــــغَرَيْن سفاهة |
و شَغَلْتَ بالكَــوْنِ الفسيحِ حجاكا |
هاأنت بعد الموت في ثبج العلى |
تغفو وقد ملأ الوجــــــــودَ صــــداكـــــــا |
فهل الـــزمان الآن بُعْدٌ رابِــع ٌ (1) ؟ |
نَبِّـئْـــــهُمُ ..فمن الخبيـــــــر سواكـــــــــا؟ |
كم كان قبلك في غلائل مجده |
إسحاقٌ (2)يسعـى في الدنى مسعاكــــــا |
فهـــــدمـت برجا كان صعبا عاليا |
وبنيت صرحا في أعـزّ رباكـــــا |
حـــــــدَّقْتَ في هذاالوجود فلم تجد |
أثر "الأثير "(3) فوفقت رؤيــــــــــــــــاكا |
فنسخت أفكار الجمود و أكدت |
آياتِ " مُورْلِي " (4)ما رأت عينــــــاكا |
مــــا ضـــــــــــــــرهم لو صدقوكَ ورحبوا |
بجمــان فكرك و اجتناء جنــاكا |
لــــــــــــكنهم ألفوا العزازةَ ما ارتضـوا |
أن يقبلوا حجـــــجا تُشيــــــدُ عــــــلاكـــا |
ساءلتَ نفسَك مفردا متأمـــــــــــــــــــــــــلا |
كـــــــنه الـــوجود تلاحق الإدراكا |
أأنا أســـــــير على البسيطة مسرعا |
... متباطـــئا أم لا أطيق حراكـــا ؟ |
أنرى ذكاء ببطن مكـة غادةً |
ونرى بـ"طوكيو"حُلْكَةً و سِماكا؟ |
ما الليل ؟ ما معنى النهارمفصــــلا ؟ |
ما الفوق ؟فُـــــهْ يا "تحت" ما معناكَ ؟ |
أصلت "نسبية" الحقائق مثلـــــــــــــــما |
أصــــلت في الأفواه قول : فداك |
فــــــــبهرت أعــــــلام العلوم وغيرت |
مجــرىالمعارف و الحياة خطاك |
و سَلَبْتَ أفهام النوابغ بالحجى |
و سُلِبْتَ ... حُسْنُ الفاتنات سَبَاك |
بَرَّأْتَ فعلَ الجاذبية في الهـــوى(5) |
فعشقت " ميليفا " (6) وبان جـــــــواك |
ما الحب ؟ ما معناه ؟ ما أسراره ؟ |
فاشرح لنا يا حبر كنـــــــــــــه هـــــــــواك |
فلقـــــد عشقت وصرت مثلك ما رأت |
عيناي في درب الغرام شباكا |
آثرت خُلْدَ الصمت مثلـــــــك مفردا |
أتأمــــــل الآنــــام و الأفلاكــــــــــــا |
حبرت في سوح الوجود قصـــــــائدا |
كانت لتاريخ القريض ملاكا |
إن قيل:من ؟من شاعر ؟ قال الورى : |
هــذا و ما استطاع الحسودُ:وذاك |
فهنا نظمت من الفصيح روائـــــعــــا |
و شدوت آيات البيان هنـــــــــــــــــــاكا |
فإذا أبنتُ سنا الفصاحــــة أبـــرزت |
زُمَــــــرُ الحَدَاثَةِ للأنَامِ رِكَــــــاكاً |
و إذا شدوت تر البلاغة ســــددت |
طعنـا بأقفية الرعـــاع دراكـــا ً |
أججت في دنيا القصيد ملاحما |
و سَعَرت في دنيا العلوم عراكا |
فلئــــن مــــــــلأت الخافِقَيْن جلالــــــــــــــة |
وبـــدا لكــــــــل العالمين سنــــــــاك |
فـــــــــــــــلقد بدوت مســـــــاعدا و مآزرا |
لفعال إخوتك اليهود ...نـــــراك |
قم كي تراهم.. لن ترى في قدسنا |
إلا مبـــــــــيدا قاتلا سفـــــــــــــــــــــــاكا |
أسروا فلســــــــطين العروبة ويحهـــــــم |
لاتستطيــــع من القيود فكاكا |
او ما أراك العقل فحش فعالـــــهـــم |
فلكم أعزك في الدنىو هداكا |
إنا لنكره أن تهان ربـــــــــــوعنــــــــــا |
و لأنت تكــــره أن يداس حمـــاكا |
إنا نجل العلم فيـــــــــــــــــــــك رسالـــــة |
إنا لنكبر في الوجود نُهَــــــــــــــــــاكَا |