|
من أين أبدأ بالحنين أصوغه |
شعراً مداد حروفه حزنٌ ولأوا؟ |
ماعدتُ بالشكوى أبوح فمن سيسـ |
ـمعني ولي في كل يومٍ ألف شكوى |
لكن أدونها بحافظة المدى |
عظةً مدى الآماد للأجيال تروى |
فأنا مثال الحزن يُضرب دائماً |
وفؤادي المجروح للآلام مأوى |
وتسح عيني كل يومٍ من دموع الـ |
ـقهر ماتسقى به الأرضون إغداقاً وتروى |
وبداخلي بركان أحزانٍ تلظـ |
ـى غيظه فأنا أذوب به وأكوى |
كم نلت مما لست أبغي نيـ |
ـله وإذا مددت يدي الى المرغوب تلوى |
ومضيت أستفتي عن الأوجاع تخـ |
ـليصاً فما ألفيت غير تحمُّل الأوجاع فتوى |
وغدوت منها خالي الأصحاب فالـ |
أصحاب مصدر كل ضايقة وعدوى |
أعيا مسيري البحث عن ذي رأ |
فةٍ فلكم بحثت منقِّباً براً وجوا |
وجعلت ثأري عند مقدرتي على الـ |
ـخصماء والاعداء معذرةً وعفوا |
كم حملتني جورها الايام مذ |
جعلت لي الأقدار دنيا الهم مثوى |
وبلغت حداً لم ينفس كربه |
فرجٌ.. ولا أسلت فؤادي أيُّ سلوى |
فبما السلوُّ وأمة الإسلام قد |
غرقت الى هاماتها في كل بلوى |
فالعز أعقبه دنوٌّ بل وذلٌ والـ |
ـخنا يمتد والأمجاد تطوى |
تمضي بنا الأيام نرقب غيرها |
أحلى.. فما يأتي سوى أخزى وأسوا |
يا أمةً وطئت علا الآفاق أخـ |
ـمصها فصارت في قفار البؤس تُزوى |
كانت تسود الأرض قاطبةً ولم |
تدرك لها في البر أو في البحر نحوا |
واليوم أضعفها العدو فأصـبحت |
محرومةً من كل ماترجو وتهوى |
وغدت كأذيال تُجر وأصبحت |
تزداد في درب الردى خطأً وخطوا |
سقطت ولا أدري أكان سقوطها |
عمداً بمصيدة العدا أم كان سهوا |
فبمن تلوذ وقد غوى أبناؤها |
وتحولت عزماتهم ذلاً ولهوا |
تركوا وراء ظهورهم لهوانهم |
ماصاغه الأباء والأجداد رهوا |
فبما سيفتخرون والتقليد للـ |
أعداء قد أضحى لهم همِّاً وفحوى |
ضاعت مبادؤنا فكيف سنرتقي |
أوهل سترقى أمةٌ من غير تقوى |
ياليت يوماً يُستعاد من المدى |
الماضي الأغر بعزه ويعود توَّا |
سأضل حتماً أتبع الأحداث أر |
قب بعد تعكير المدى للعيش صفوا |