|
بلّغْ سلاميَ ثمّ قلْ لِنُعيْمةٍ |
أنّي بِطلّةِ وجهِها كمْ أفرحُ |
شيءٌ جرى بالقلب يعسرُ كتمهُ |
و العينُ أحيانا تقول فتفضحُ |
فهي الشروقُ إذا الصبيحةَ أقبلتْ |
و هي الغروبُ إذا العشيّةَ تبرحُ |
و هيَ البشاشة لا تفارق وجهها |
فكأنّها الأزهارُ حين تُفتّحُ |
و هيَ الشغوفةُ للتعلّمِ حيثما |
نَزلَتْ و في بحر الفوائد تسبحُ |
و هيَ الخلوقة و الحياءُ بطبعها |
و الحقَّ دوما للصراحة تجنحُ |
وهيَ الطفولة و البراءة عندما |
تُبدي الشقاوة بالمُزاح و تمرحُ |
بالطيبة العمياء قالتْ مرّةً |
ضعفٌ يراهُ غيرنا، لا يصلحُ |
و الطيبة المُثلى تقول بمجلسٍ |
حتى و إنْ ظلمتْ به لا تجرحُ |
و لَئنْ سُئلتُ لقلتُ روحكِ حُلوةٌ |
و كذا يقول المشرقيّ و يمدحُ |
و لَئنْ ذكرتكِ بالمحاسن مُسهبا |
فلِأنَّ لم أجِدِ العيوبَ فأقدحُ |
حتى و إن ظهرتْ أغضّ بصيرتي |
و "صكوكَ" أعذارٍ نُعيْمةَ أمنحُ |
عشرون عاما بالدراسة قد قضتْ |
و الستّة الأخرى تضاف و تطرحُ ( |
و المرء منّا لا يقاس بعمره |
لكنْ بما صنعتْ يداه يُصبحُ |
إنّا لفي كبدٍ طوال حياتنا |
إنّ الحياة لمن يجدّ و يكدحُ |