من سجون العدو 1
حبر أسود على ورق
حنان
كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» إحنا بتوع الكوبري» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لحن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فشار فكري.. مع فيلم (The Book of Eli)» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
من سجون العدو 1
حبر أسود على ورق
حنان
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"
تحية طيبة :
إنسان مكبل اليدين يتجه عفوا بل يُساق نحو الظلام أو نحو اللامستقبل. يا لك من رائعة دائما انتظر جديدك. لوحتك توحي بالكثير و لا تتعلق بمكان معين بل تتعلق بكل إنسان شُلت إرادته ليجد نفسه مدفوعا نحو مصير مجهول.
الأستاذة المبدعة حنان الاغا
أختي الكريمة سبق أن قلت لكِ : لا ناقة لي ولا جمل في قراءة اللواحات الفنية بيد أن أستاذا لي في النقد والبلاغة نبهني إلى حتمية النظر في اللوحات الفنية لإثراء الذوق النقدي والبلاغي بشكل عام ، ولذلك أرجو أن تقبليني تلميذا حريصا على الإفادة منكِ ومن الأساتذة المبدعين في هذا الملتقى الفني الجميل .
يبدو لي أن الرجل يرزح تحت وطأة سجن ليس له سياج ، ربما تكون السياج ليست محسوسة إلا أنها أشد وطأة وألما وفتكا وحبسا من الأولى ربما هو الاحتلال ، أو القهر ، أو القمع ، أو قلة الحيلة ... ولعل هذا هو السر في وضع ( القفل ) في ذلك المكان ، ولكن لِمَ كان صغير الحجم ، وفي متناول اليد ؟ هل في ذلك إيحاء بحمق ذلك السجين ، ومن كان على شاكلته من السواد الأعظم الذين يسلمون أنفسهم لسجانيهم طوعا وكرها ، وقد كان بمقدورهم تحطيم ذلك القيد بيسر وسهولة لو أنهم ... ، أو أنه كان على هذا النحو ليشعر بمزيد من الحسرة والألم ... من قبيل : وأشد ما لقيت من ألم الجوى قرب الحبيب وما إليه وصول ... وإن كان من وجه آخر .
- من أشد ما استرعى انتباهي هيئة يدي الرجل المكبل بالاصفاد ، فقد بدا لي أنه مسلوب الإرادة ، قد تمكن اليأس منه ، ولذلك كانت يداه مفتوحتين فارغتين واهنتين ، هل لأنه مكث طويلا في هذا الحبس ؟ ومن ثم أعياه التعب ، فلم يعد قادرا على تلك الحركة - إحكام القبضة - التي هي أشبه برد الفعل الطبيعي لمن وُضعت يداه في قيد .
وددتُ لو استطردتُ أكثر ، ولكني خشيت أني أبعدت النجعة حتى تهت .
تحياتي وتقديري ، وليحفظكِ الله
________________________________
الأخ الصديق الرشيدي
سأبدأ بــ ما شاء الله !
تساؤلاتك هي ذاتها تحليل عميق الغور للوحة ، فهي ذلك النوع من الأسئلة التي تغني عن الإجابة .
هناك الكثير من التفاصيل التي قد يلجأ المشاهد لتحليلها أو لمعرفة ماذا تعني وهذا أسلوب متبع أحيانا ، لكن في الفن يكون الأفضل أن نرى الموضوع بنظرة شمولية متجاوزين التفاصيل وذلك للوصول إلى مرحلة من التعارف والتآلف مع العمل الفني ، ومن ثم نبدأ الدخول شيئا فشيئا إلى عالمه المخفي عن طريق التدقيق في التفاصيل وإيحاءاتها ومدلولاتها ، التي قد تختلف من متلق إلى آخر ، فلكل رؤيته الخاصة التي تحدد له
ماهية العمل ، وهذا مشروع . فالفن لا يعتمد قواعد ثابتة وصارمة لأنه عمل إبداعي له قوانينه الخاصة ومنطقه الخاص .
وعودا إلى الموضوع فإن اللوحة المنشورة هنا هي رسم سريع بالقلم الحبر بالقلم الحبر ، وهي واحدة من مجموعة رسمتها لكتاب لأحدالأصدقاء بعنوان (القرار) والقرار هي لوحة زيتية لي . ويحكي الكتاب عن معاناته الشخصية في سجون الاحتلال الصهيوني ، وتعمدت أن تكون الرسوم الداخلية قليلة التفاصيل لأن المطلوب أن تكون على شيء من المباشرة لتناسب النص المكتوب ،
وأخيرا فإن جميع ما توصلت إليه أخي أحمد صحيح نظرا لدور المشاهد الذي هو جزء من عملية الإبداع بما يعمد إليه من إحالات .
ربما يقول المشاهد أن القفل رمز للسجن وهذا يسوغ عدم رسم السجن هنا .
اليدين المرتخيتين المستكينتين هما دلالة ربما على وجودالاحتلال كأمر واقع ،وقد يرى البعض أنه يدير لنا (للعالم ) ظهره مستقبلا بوجهه بيوت وطنه العتيقة العريقة (الأمل ) .
الكثير الكثير من التأويلات يحتملها أي عمل فني وهذا يصل بنا إلى لا جدوى التفسير من قبل الفنان لأن تفسيره سيحد من دور المتلقي .
اسمح لي أن أثمن اهتمامك ، وأرجو أن أكون قد قلت ما ينبغي أن يقال .
تحياتي
صورة تعبيرية جدا وقد راق لي جدا ملحوظات أخي أحمد الرشيدي وزادني تنويرا ردك الكريم عليه ، ولكني للحق رأيت الصورة تميل لفن الرسم الكاريكاتيري أكثر منه لفن الرسم التعبيري ، ولا أدعي المعرفة الفنية.
بوركت يراعتك وريشتك فهما نبع جمال في كل حال.
تحياتي
ريشة رائعة تكتب الأمل على يمين الأسير حارته التي أعتقله العدو منها وعلى يساره ظلام المعتقل وليس بينها في حقيقة الأمر إلا زقاق
بوركت وبورك فنك
شكراً لك
_____________________________
الأخ الدكتور سمير
لو أردت التحديد أقول أنها ليست لوحة بما تحمل الكلمة من معنى ، إنما هي رسم تخطيطي إلى حد كبير يمكن تسميته (sketch ) ,وهو نوع من الرسم السريع يتم باستخدام الأقلام المتنوعة ، الرصاص أو الفحم أو الحبر وغيره
وهي ليست كاريكاتير لأن الكاريكاتير هو خلاصة التعبير ويعنى بالتفاصيل المميزة للموضوع بطريقة قد تكون على درجات متفاوتة من المبالغة أو الحذف أو التحوير .
أثقلت عليك
شكرا للاهتمام والمتابعة وبارك الله بك
الأديبة الفنانة / حنان الأغا ..
السجين نوعان ..
سجين حر خلف القضبان ..
وهو السجين الذي تبقى روحه محلقة أنى شاءت ، فلا يبات إلا وهو بين أهله بحلم أقرب للواقع ..
وحر سجين خارج القضبان ..
وهو هنا في هذه اللوحة ببساطتها ، توحي لي بالحر السجين ، السجين داخل واطن مقيد الحرية ، أو السجين خارج الوطن ، مكبل لا يستطيع الوصول ..
وكلاهما نظرته للوطن فيها حسرة وحزن ..
القيد في يده لا انفكاك له ..
دمت بألق ..
لك عميق محبتي وجل احترامي ..
//عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//