وداع
رأينا والهـوى فـى مقلتينـا بـأن وداعنـا يـوم التقيـنـا على جسر الدموع مشت خطانا نعدد فى منـى عـزت علينـا ونرسل فى لهيب الصمت دمعاً فيهتف صمتنـا فـى خافقينـا ويا ليت الدموع لهـا انكفـاف وإن كفـت لترحمنـا أبيـنـا كأنـا حيـن نادانـا مـنـاد بأن البيـن يطلـب راحتينـا ينابيـع مـن الأنهـار جفـت وأنوار عمـت فـى ناظرينـا وقلب كان يسكن فـى الحنايـا وأصبح عارياً يدعـو علينـا وما كنـا بيـوم فـى خصـام لنجنى شوك ورد قـد رمينـا وما أدرى سوى أنـا عشقنـا فهل كان الهوى ذنبـاً جنينـا لَإِن كان الهـوى ذنبـاً فإنـا رفعنـا للسمـا كلتـى يدينـا بأن يارب باب التـوب بـاقٍ لآخـر عمرنـا فلِـمَ اهتدينـا يتوب الناس من ذنـب جنـوه ونحن قبيل أن نجنـى انتهينـا عـلام يمـزق الـعذال فيـنـا وسيف البيـن نـام بمفرقينـا إذا ما كـان للأجـل انقضـاء فقلبانـا يَـرِف بخاطريـنـا ويبقـى بعـدُ للعـذال جسـم ليُشمتَ فيه وليمـض الهوينـى يجوبون الديـار بقـول حقـد وما عملـوا بأنـا قـد مضينا لقد صدق الذى قد قال يومـا:ً "كأن لهم على العشـاق دينـا