|
إصمتْ (ربيعُ) و دعْكَ من مولاتي |
هي مُهجتي و حبيبتي و حياتي |
إني بليتُ بحبّها فترنّحت |
و تقطّعتْ و تسارعت خفقاتي |
مرّت علينا في( النجاحِ) مليكةً |
كالبدر يسطعُ في دجى الظلماتِ |
روسيةٌ عريبةٌ روميةٌ |
قبطيةٌ (مهضومةُ) الكلماتِ |
تمشي تميلُ كمثلِ بانٍ مُرهفٍ |
هبّتْ عليهِ رقيقةُ النسماتِ |
خمصانةٌ هركولةٌ ممشوقةٌ |
مياسةٌ ميّادةُ الحركاتِ |
هي قطعةٌ من فتنةٍ في قالبٍ |
من عسجدٍ صبّت على فَتَراتِ |
سَجَدتْ لها كلّ النساء تأدّباً |
كالشمسِ تبدو ربّة النجْماتِ |
فالشعرُ أشقَرُ و العيونُ كحيلةٌ |
و الرمشُ سيفٌ باترُ الشَفَراتِ |
و القدُّ أرهَفُ خصرُهُ مُتمايلٌ |
(متثعبنٌ) متعدّد الرَقَصاتِ |
و الخدُّ ألْعَسُ كالورود جمالُهُ |
فتّانُ يحملُ أطيبَ الثَمَراتِ |
و الثغرُ سحرٌ آيةٌ مرسومةٌ |
صُبِغَت بأحمَرَ (آخرِ الصيْحاتِ) |
هو مُشرَبٌ بمُدامةٍ من بابلٍ |
فاملأ بها الأكوابَ و الكاساتِ |
و الجيدُ أتلعُ بالعيونِ مُقلّدٌ |
و العِقْدُ يجمَعُ لهفَةَ النَظَراتِ |
دعْها خليلي أنّها جوريّةٌ |
أخّاذةُ مِعْطارةُ النَفَحاتِ |
دعْها فليس لها سوايَ فإنّني |
أنا عالمٌ بمذاهبِ الفَتَياتِ |
خُضْتُ المعاركَ و الحروبَ شديدَها |
أُنْظر لجسمي تُبْصرِ الطَعَناتِ |
وانظر بربّكَ أحرفي و قصائدي |
يرمينَ كلّ مليحةٍ بقناةِ |
يصدعْنَ أفئدةً بشعرٍ لاهبٍ |
يُوري و يوقدُ كاويَ الجَمَراتِ |