|
دَمْعًا هَطُولًا , فَاجْهَشِي جَهْشا |
يَا نَفْسُ , هَيَّا وَ اتْرُكِي طَيْشا |
لَمَّا تَمَادَى المَوتُ مُخْتَطِفًا |
- يَا أُمُّ - أَرْدَى مُهْجَتِي نَهْشا |
وَ ازْدَادَ بَعْدَ النَّأْيِ - وَالِدَتِيْ - |
بِالدَّمْعِ مِلْحٌ أَوْرَثَ الخَفْشا |
يَا نَارَ بَلْوَايَ الَّتِي سَعَرَتْ |
فِي خَافِقِي أَشْعَلْتِنِي قَشَّا |
قَدْ صَارَتِ الْأَحْزَانُ قَافِيَتِي |
وَ اسْتَفْحَلَتْ أَنْيَابُها خَدْشا |
وَ اسْتَهْلَكَتْ رُوْحِي بِمِخْلَبِها |
- فِي غَفْلَةٍ - وَ اسْتَمْرَأَتْ نَبْشا |
هَدَّ البُكَاءُ العَيْنَ , لَا نَظَرَتْ |
مِنْ بَعْدِ فَقْدِ الْأُمِّ , لَا رِمْشا |
أَيَّامُنا أَمْسَتْ - هُنَا - طَلَلًا |
وَ الهَمُّ فِيْهَا قَدْ بَدَا نَقْشا |
لَا صَبْرَ هَدَّا النَّفْسَ شِقْوَتَها |
لَا عَزْمَ يُحْيِي الرُّوْحَ , لَا جَأْشا |
عَضَّتْنِيَ الْأَوْهَامُ مُذْ رَحَلَتْ |
عَنِّيْ بِنَابٍ قَدْ عَوَى هَمْشا |
هَذِي المَنَايَا مَزَّقَتْ حُلُمِي |
أَهْدَتْ إِلَى قَلْبِي - الجَزَا - نَعْشا |
يَا فُحْشَ طَعْنَاتِ المُدَى بِيَدٍ |
لِلْمَوْتِ إِذْ يَخْتَارُ , يَا فُحْشا |
لَمْ تُبْقِ لِيْ أُمِّيْ , وَ قَدْ تَعِبَتْ |
رُوحِي إِذِ اسْتَجْدَتْكَ يَا وَحْشا |
فَامْدُدْ يَدَيْكَ - اليَومَ - خُذْ رَمَقِي |
مَا نَفْعُ هَذَا العَيْشِ ؟ زِدْ بَطْشا |
دُوْرِيْ رَحَى الْأَرْزَاءِ طَاحِنَةً |
عُمْرِيْ وَ فُتِّيْ مُهْجَتِي جَرْشا |
فَالمَوتُ - إِنْ كُنَّا جَبَابِرَةً - |
آتٍ , وَ إِنْ زِدْنَا - بِهَا - نَفْشا |
سَارٍ إِلَى أَرْوَاحِنَا أَجَلٌ |
إِنْ نَسْكُنِ الْأَكْوَاخَ أَوْ عَرْشا |