على بابي يدق الطائر الخجلُ
ودمع العين في خديه يشتعلُ
يسائلني أيا امرأة بلا وطنٍ
أبى التاريخ أن تُبنى لكم دولُ؟
أراك وبعض أجيال بلا سقفٍ
يريب التيه أجيالا قد ارتحلوا
لماذا الشعر في شفتيك شاعرتي
تُخاصمُ حرفَه الأفراحُ والغزلُ
لمَ الأشجان في عينيك صاخبة
وتُبكي الدمع والأهدابُ تغتسلُ
وتنهبُ لمعة الأحداق أشواقٌ
وسهم الحزن في جفنيك متصلُ
فقلت له-ونيرانٌ بذاكرتي:
أيا طيرا..بلادي طالها القتلُ
بلادي شعرها الصرخات كيف أنا
مع الكلمات في شعري سأحتفلُ؟
بلادي حزنها عُمرٌ فمن يا طير
يرعاها إذا ما جاءنا الأجلُ
فقال الطير: واعجبي ألا جُرحُ
بقلب الأرض والدنيا بها رجل؟
ألا يا طير صدقني بلا عجبٍ
فجيرانٌ لنا قد عابهم شللُ
وأفواهٌ لواها الصمت من خوفٍ
أُناسٌ من ضحايا الجُبن يُنتعلوا
وأقدامٌ من التاريخ تسحقنا
ونحن على شفى تاريخنا (طللُ)
فمن يا طيرُ بعد الله يُنجدنا
ألا لله- ملىء الكون- نبتهلُ