|
هذي الديار وفي فلاها يَعبَد![](clear.gif) |
تلك التي فيها الملائك ترقد |
قد كنت اجهل ما حكاية حسنها![](clear.gif) |
ولم الجمال بصلب يعبد يولد |
فاذا بيعبد اصل كل جميلة![](clear.gif) |
واذا بها نهر الجمال ومرفد |
واذا بها بين الزهور مكانها![](clear.gif) |
والعطر منها قد تضوّع يصعد |
يا آل بثنة يا حماة حبيبتي![](clear.gif) |
لم كل باب في طريقي يوصد |
لم كلّما حاولت وصل بثينة![](clear.gif) |
أخذ الأقارب بالسلاح يهددوا |
ألأنني احببت ابنة حازم![](clear.gif) |
أجد العداوة بيننا تتوقد |
يا آل بثنة ارحموني ويحكم![](clear.gif) |
أفلا ترون بوصلها أتزهّد |
أوليس يكفي من يمزّق أحرفي![](clear.gif) |
وعلى قصيدي قد تقدم ينقد |
حتى تلاحقني أقارب بثنة![](clear.gif) |
وتحدني وتحركاتي ترصد |
فاذا أنا حاولت وصل بثينة![](clear.gif) |
فاعلم بأنّ نهايتي لا تبعد |
وأعلم بلحظتها بأني ميت![](clear.gif) |
وتقوم قائمتي وليست تقعد |
_________ ____________![](clear.gif) |
انا كلما حاولت فتح محاور |
ما قد جرى لي مذ لمحت جمالها![](clear.gif) |
أجد الجراءة في الدواخل تجمد |
ما كنت قبلا في المواقف هكذا![](clear.gif) |
فعلام عن كشف الهوى أتردد |
أهو التخوّف من قبيلة بثنة![](clear.gif) |
أم انه حب التستر أحمد |
ألأنني أهواك يا ابنة حازم![](clear.gif) |
وعلى ديارك دائما اتردد |
جافيتني ورفضتني ومنعتني![](clear.gif) |
مزقتني اني أزال أكابد |
فلم التمرّد والتحول حلوتي![](clear.gif) |
ولم التناقض في الهوى يتجدد |
من بعد بعدي عن ديار بثينة![](clear.gif) |
اني غدوت مثاله المتشرد |
أنا عاجز عن قول أيّة لفظة![](clear.gif) |
أصف الذي دوما يهدّ ويجهد |
أوتحسبين بأن قلبي خامد![](clear.gif) |
أو ان حبك في فؤادي يخمد |
فأنا أتوق الى لقاء رائع![](clear.gif) |
لدقيقة ويكون فيها الموعد |
يامن بقلبك قد لمحت عواطفي![](clear.gif) |
جياشة خفاقة تتودد |
ها قد عرفت بان حبي صادق![](clear.gif) |
ما عادت الأعذار عندك توجد |
ان الضباب عن الغرام قد انجلى![](clear.gif) |
وأرى الضباب عن الغرام يُبدَد |
بالوصل يا نوراتي تنفينه![](clear.gif) |
اما ببعدك فالبلى يتصيد |
فتأهبي وتحضري لسماعها![](clear.gif) |
اني أحبك ذي القصائد تشهد |
__________ __________![](clear.gif) |
الحب مثل الغيث شرط نزوله |
فالبرق انتِ والرعود ملكتها![](clear.gif) |
ولذاك قد هطل الغرام يجدد |
قلبي وقلبك من يباسة بعدنا![](clear.gif) |
فدعيه بالوصل النقيّ يغرّد |
ودعيه يحيي من زهور غرامنا-![](clear.gif) |
ما مات منها فالانام ستسعد |
لا ضير اذ منعوك عني حلوتي![](clear.gif) |
فغدا سيزهر حبنا ويورّد |
من شب في شيء عليه مداوم![](clear.gif) |
وعليه دوما نفسه تتعود |
مثلي انا مذ ان ولدت حبيبتي![](clear.gif) |
وانا بحبك قد نشأت واوجد |
رغم التأوه والتوجع بالهوى![](clear.gif) |
سأضل منه حبيبتي أتزود |
ان الشتاء يدق باب غرامنا![](clear.gif) |
وأنا ببعدك يا بثينة ابرد |
بالله عودي كي يضيء غرامنا![](clear.gif) |
ودعي الغرام على الشتا يتمرّد |
وبدفئ حبك قد نسيت شتاءنا![](clear.gif) |
ونسيت هما كاد يوما يخلد |
من أين احلى الفاتنات أتيتني![](clear.gif) |
اني أرى فيك الضحى يتجسد |
لِمَ لم تعد تلك السماء مثيرة![](clear.gif) |
لِمَ يا ترى كل الكواكب تسهد |
لمَ يا ترى مصباح ليلي خامد![](clear.gif) |
وعلام يا بدر السما تتنهد |
ان التي قد غادرتك وسافرت![](clear.gif) |
كان الصواب لفي مكانك تقعد |
فاليوم يا حلمي اليك مسافر![](clear.gif) |
فأنا بدونك مثله المتعقد |
ان التراب اذا حملت بعضه![](clear.gif) |
أجد التراب بكفها يتعسجد |
___________ ___________![](clear.gif) |
فسعادتي يوم القران بثينة |
ومتى يفوح السرّ وسط مدينتي![](clear.gif) |
وكأنه عطر الزهور يعربد |
اني أنا رهن الخطوبة حلوتي![](clear.gif) |
وهي التي قد بتّ حتما أقصد |
في حينها لوجدت كل سعادتي![](clear.gif) |
وتطير أمّي فرحة وتزغرد |
والله اعلم والنصيب قضية![](clear.gif) |
موجودة عندي وليست تفسد |