|
سفين العفاف![](clear.gif) |
جاءت تهادى في المياه الهـادرة |
عصفت بها هـوج الرياح كأنــما![](clear.gif) |
تلك الرياح عميلة مـــتآمرة |
لكـنها لم ترتـعش أوصــالــها![](clear.gif) |
ثبتت على قهر الطقوس الغادرة |
قد كان يخفيها الظلام هنيــــهة![](clear.gif) |
لكـنها بــزغت علـينا نـائرة |
و رست على بر الهدوء وقـــورة![](clear.gif) |
و عزيزة فوق الرؤوس و قاهرة |
و رأيتها حلما تمـــدد في دمي![](clear.gif) |
فأنا أسير عند هـــذي الآسرة |
هذي السفين هي العفـاف تقودها![](clear.gif) |
من باعت الدنيا لأجل الآخــرة |
كم حاولـوا إغراقها في بحرهم![](clear.gif) |
لكنها ثبتت ثبــات القـــادرة |
ركبت بها مروى و فاطمة التي![](clear.gif) |
هزت فرنسا بالثياب السـاترة |
وقفت فرنسا حولـها مبــــهورة![](clear.gif) |
بحيائها بهرت فرنســـا الباهرة |
ليست سوى جسدا ضعيفا زائلا![](clear.gif) |
نادته نار الشهوة المتضافــــرة |
لكن هذا الدين نــوَّر ليلــــها![](clear.gif) |
فغدت على درب الهداية ســائرة |
و علت على الطــوفان في طغيانه![](clear.gif) |
و ترفعت فوق الســيول الجائرة |
و سمت و صانت أن يذوق شبابها![](clear.gif) |
ذئب يرى أكل الحـرام مغامــرة |
ويــرى الزنـا حـرية شخصـية![](clear.gif) |
و على الصبايا أن يصن مشاعره |
و يرى الفتاة لدى الفـراغ خلــيلة![](clear.gif) |
ترضي هواه و في المساء مسامرة |
و يرى النساء جميعهن غـــواية![](clear.gif) |
و بضاعة معروضة لمتاجـــرة |
وإذا يزيد العرض يرخص سعرها![](clear.gif) |
فلذا يحبون النساء الســــافرة |
لكنها تحت الحجاب تعـــززت![](clear.gif) |
فغدت تجارتهم بوارا خاســـرة |
فبغوا على رمز العفاف و أسـرفوا![](clear.gif) |
لكنـما للحـق كــف قــادرة |
و غدا يعود إلى الفضيلة مجــدها![](clear.gif) |
و غدا على الباغي تدور الدائـرة |
شعر : محمود آدم![](clear.gif) |
![](clear.gif) |