في حين تزدحم البلاد بليلها الألزلي
حين يعانق الشمع انطفاءه
إذ تستغيث الروح من تحت الركام كأنما
نحن الركام تعانقت أجسادنا
جسد يُذاب على جسد
ما بيننا
غير الرحيق يسيل من طُهر الخوافق
حينها
مجدٌ تبسم في بريق ثغورنا
واستأنف التاريخ في صمتٍ بكاءه!
..............
للموت في دفء البلاد ملذةٌ
تنتابنا فتعيد للعمر ابتداءه
فجرائمٌ قد أُلصقت بالزور
فوق جباهنا
والتهمة السوداءُ!
أيةُ تهمةٍ؟؟!!!!
ولدُ الزقاق يسيرُ نحو المدرسة..؟؟
أم تلك مرضعةٌ تضم وليدها
تحميه من مطر الرصاص
أأمتي قولي لنا
من ذا الذي يوما سيحكم بالبراءه؟؟؟
..............
من ظلمتي
صاحت طيورٌ حرةٌ
أو ربما
كانت بأمس حرةً
حتى إذا ما جاءني
عصفور ضوء أبيض
حل السواد بليلتي
ليُضيع عصفوري سماءه
يا أمتي
لا تسمعي
وجع القصائد في فمي
لا تنظري
للروح تُذبح في دمي
لا تشعري بحريقنا
لا ترحمي من أجلنا
لكن سألتك أمتي
من أجل نفسك فارحمي
فأمامنا
قد أعلن الذل استياءه
قومي لأجلك لا لنا
فلنا رجالٌ يرتدون الموت
فوق جلودهم
ولك الذين كبيرهم
لم يستطع
أن يرتدي
حتى
حذاءه...!!!